تاريخ العمارة الإسلامية في عهد الدولة العثمانية

تاريخ العمارة الإسلامية في عهد الدولة العثمانية
تاريخ العمارة الإسلامية
https://www.sba7egypt.com/?p=188076
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تتميز العمارة الإسلامية بتصميم المآذن والقباب، فقد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالعمارة الإسلامية وبخاصة عمارة المساجد وقد شهدت المزيد من التطوير والإبداع، على أيدي طائفة كبيرة من المعماريين المسلمين إبان العصر الوسيط حتى صارت تصنف ضمن طُرز متعددة أقدمها الطراز الأموي، وأحدثها الطراز العثماني، وهذا الأخير تجسد بكل مقوماته وخصائصه الفنية والهندسية في المآذن والقباب التاريخية.

 

لاشك أن الطراز العثمانية للعمارة الإسلامية اجتمعت فيه خصال التفرد والمزج بين جملة من الفنون، واستطاعت أن تطغي وتنتشر في سائر البلاد التي تم السيطرة عليها خلال حكم الدولة العثمانية التي سقطت، بعد الحرب العالمية الأولى.

فرضت الدولة العثمانية على الولايات التي تبعتها في الحكم، عمارة المساجد وشاءت الأقدار أن يظهر يوسف الرومي الذي عرف بعد ذلك باسم سنان باشا، أوج قوة الدولة العثمانية فقد اتاح له عمره الذي يقارب المائة عام أن يعاصر العهد الذهبي لسلاطين عدة مثل السلطان سليم الأول والسلطان سليمان القانوني.

تميزت أعمال يوسف الرومي، البنائية والمعمارية بالكثرة والقوة والمتانة والضخامة وبفيض من لمسات الجمال المعماري اللافت ومن ثم أطلق الأتراك عليه لقب أبوالعمارة التركية، وخلال رحلة عمره لم يحدث أن توقف يوماً عن البناء والهندسة والتشييد والتخطيط.

كانت هناك عوامل وأدوات عدة بمنزلة أدوات نجاح لهذا الرجل ساعدته ليحقق كل هذه الأعمال المعمارية الشامخة، وقد ولد في إحدى قرى الأناضول ويطلق عليها أغريناس لأسرة مسيحية يقال أنها أناضولية وأخرى يونانية وقد ظهرت عليه موهبة البناء والإنشاء منذ صغره فكان يجلس بالساعات منهمكاً في بناء الأكواخ والبيوت من الطين.

ّجاء تفوق يوسف الرومي، كمعماري في عهد سليمان القانوني وهو بلا شك العصر الذهبي للدولة العثمانية وفي إحدى الحملان العسكرية مع السلطان سليمان تنشأ المعماري العبقري جسراً فوق نهر بروت خلال أربعة عشر يوماً، وبني على أخر نهر الدانوب ولذلك منحه السلطان لقب كبير مهندسي الدولة العثمانية.