بعد أن كان التعليم في مصر مجانيا في عهد محمد علي وخلفاؤه وبذلك أن يتمكن من الالتحاق بالتعليم إلا طبقة واحدة هي الطبقة الغنية البرجوازية.
ارتبطت مصالح الطبقة البرجوازية في مصر بالمصالح التجارية والزراعية بالانجليز في زراعة القطن والتجارة كما ارتبطت طبقة كبار ملاك الأراضي الزراعية بالانجليز لتسويق محاصيلهم فهؤلاء هم القادرين وحدهم على دفع مصروفات التعليم وايضا سيكون ابنائهم موظفين وادوات طيعة في يد الانجليز.
تم تزل الطلبة عن المجتمع وحركته الوطنية وقد حصرت ادارات التعليم المركزية التي اسرف عليها الانجليز على وضع مناهج تبعد اذهان الطلاب عن الوعي الوطني والوطنية والسياسة ومشاكل المجتمع .
رغم ان بريطانيا كانت لها الكلمة العليا في سياسة التعليم فان القوى الوطنية كانت قد دخلت في منافسة مت هذه السياسة الاستعماريو فبعد ان تلقى الشعب المصري الصدمة العنيفة في انتكاس الثورة العرابية راح يبحث عن السبب والعلة في هذه الهزيمة.
دارت المناقشات في الأزهر وفي الصحافة وفي الصالونات واجتمعت كل الآراء حول نقطة واحدة وهي التعليم وتحول التعليم إلى أرض المعركة مع الاحتلال.