النظام الاقطاعي هو نظام خاص بالإنتاج الزراعي قد عرفته العصور الوسطى وكان الإنتاج يعتمد على الزراعة فاحتكرت طبقة النبلاء ملكية الأراضي الزراعية وزراعتها بواسطة الفلاحين.
وفق علاقات إنتاج ذات طبيعة عبودية وقد تمثلت الطبيعة الإقطاعية للدولة العثمانية فيما عرفته من نظام الإقطاع الحربي ونظام الإلتزام وكان نظام الإقطاع الحربي يقون على أساس أن يمنح السلطان مساحة من الأرض الزراعية للفرسان السباهية يستقرون فيها.
ويشرفون على زراعتها بواسطة الفلاحين ويعتمد هؤلاء الفرسان في معيشتهم على عائدات الإقطاع التي يحصلونها من الضرائب التي يفرضوها على وقيمة إيجار الأراضي وحاصلاتها التي تخصم في الإنتاج.
وكان الفرسان السباهية ملزمون في مقابل ذلك بأن ينضبوا إلى الجيش ومعهم فرسانهم وأسلحتهم إلى جانبهم السلطان في حالة الحرب، أما نظام الٱلتزام فقد إبتكرته الدولة العثمانية لنظام تحصيل الضرائب المفروضة على الأراضي الزراعية والفلاحين.
فكان الملتزم يدفع الدولة مقدما قيمة الضرائب المقررة على أراضي الالتزام في مقابل ذلك تمنحه الدولة سلطات على الفلاحين لتحصيل هذه الضرائب كما تمنحه مساحة من الأرض تعرف بالوسية يزرعها لحسابه بواسطة الفلاحين وفقا لنظام السخرة.
وكان الملتزم يستغل سلطته على الفلاحين بشكل سيء وكان يشكل مع مساعديه من الشيوخ والمشد والصراف دولة داخل الدولة وكان الملتزم يعتبر نفسه مالكا للأراضي ومن عليها ويستبد بالفلاحين.
