أظهرت الدراسات الطبية الحديثة خطورة دوريات العمل الليلية على الصحة الجسدية للعاملين فقد أكدت أبحاث مؤتمر السرطان الكندي أن الرجال الذين يقضون أوقاتهم في نوبات العمل، الليلية هم عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بثلاث مرات، مقارنة بمن يعملون بنوبات العمل النهارية، وقد أشار الباحثون إلى أنهم عرضة للإصابة بأنواع أخرى من السرطان ، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإصابة بأورام في المثانة والأمعاء والرئتين، أما بالنسبة إلى النساء فقد تزيد نسبة تعرضهن للإصابة بسرطان الثدي، الأمر الذي دعا إلى تطوير جديد لتحليل الدم يمكنه اكتشاف سرطان الثدي قبل حدوثه بعشرين عاماً وأيضاً تم ابتكار حمالة صدر قادرة على كشف هذا المرض الخطير مبكراً، ولهذا يستعرض “صباح مصر” مخاطر وأضرار التلوث الضوئي.
أضرار التلوث الضوئي
تتعدد تأثيرات التلوث الضوئي على صحة الإنسان ومن أخطرها الأورام السرطانية إذ يؤكد العلماء أن التعرض للضوء الاصطناعي بشكل مستمر خلال السهر يعمل على تقليل إفراز الغدة الصنوبرية لهرمون الميلاتونين المضاد القوي لأكسدة الخلايا ومنع تكوين الخلايا السرطانية.
يعد التعرض المستمر للضوء الاصطناعي في أثناء الليل أو حتى النهار حيث نرى داخل المكاتب المكيفة والمغلقة غالباً الاعتماد الكامل على الضوء الكهربائي طوال الوقت يعمل على حدوث استقلابات للدهون في بلازما الدم، مما يزيد من معدلات السمنة لدى الإنسان، وكذلك تزداد معدلات الإكتئاب لدى الموظفين المناوبين ليلاً وغيرهم ممن يتعرضون للضوء الكهربائي نتيجة تأثر فسيولوجيا الدماغ.
أدى استبدال الإنسان للمصادر الضوئية الطبيعية المحددة والقليلة التوهج بمالصادر الضوئية الهائلة شديدة التوهج مما أدى إلى فوضى ضوئية قلبت ليله إلى نهار فكان لهذا الأمر تأثيرات عدة على حياة الإنسان .
تتولى مستقبلات حساسة للضوء موجودة في العين مسئولية نقل الإشارة الضوئية تدريجياً لحزمة عصبية في الدماغ وتحديداً في منطقة المهاد الدماغي، الذي يقوم بضبط مختلف ايقاعات الحياة مثل النوم والاستيقاظ والخمول والنشاط والشعور بالجوع والرغبة الجنسية.
