دراسة تؤكد المرضى النفسيون عرضة للإصابة بمرض الإيدز

دراسة تؤكد المرضى النفسيون عرضة للإصابة بمرض الإيدز
المرضى النفسيون
https://www.sba7egypt.com/?p=183297
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

ليست الأمراض النفسية مجرد إعاقات بل قد تكون مميتة فهي تلعب دوراً في 90% من حالات الانتحار حوالي 800 ألف حالة كل عام على مستوى العالم، ومعظمها يحدث في بلدان العالم الأقل ثراءً وتعمل الأمراض النفسية أيضاً كمدخل للعديد من الأمراض المكلفة فهي تعزز فرص الإصابة بالإيدز وأمراض القلب وغيرها وتزيد من احتمال تعرض المرء للتشرد والفقر ويمثل هذا بضمونه عبئاً إضافية يُلقى على كاهل المجتمع.

 

يخصص مركز خدمات الصحة الوطني 13% من إنفاقه الكلي لعلاج الأمراض النفسية وبسبب انعدام البصيرو يقع معظم كلفة العناية بالأمراض النفسية على عاتق قطاعات خارج مجال الرعاية الصحية وينتهي الأمر بمعظم البلدان إلى أن تنفق الكثير على معالجة الآثار المترتبة على المرض كالبطالة والتشرد بدلاً من معالجة المسألة من جذورها وقد يفسر هذا وجود الأمراض النفسية عندما يقرب من ثلث المشردين في الولايات المتحدة.

يتمتع سكان البلدان الغنية بوجود عدد وافر نسبياً من المختصين في مجال الصحة النفسية فهناك تسعة أطباء لكل 100 ألف شخص إلا أن ما يقرب من نصف سكان العالم يعيشون في بلدان لا يوجد فيها إلا طبيب لكل 200 ألف شخص بل قد تصل هذه النسبة إلى طبيب واحد فقط لكل مليون شخص، كما في بعض الدول الإفريقية وليس من المرجح لهذه الأرقام أن تتحسن كثيراً في المدى القصير إلا أن اتجاها واعداً في المعالجة يعرف بنهج تقاسم المهام قد بعث بعض الأمل في الآونة الأخيرة.

ويتلخص نهج تقاسم المهام في العلاج النفسي بتدريب عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين والممرضين وأفراد عائلة المريض لتقديم الرعاية له بدلا من الطبيب النفسي وقد ألمحت الدراسات العلمية إلى سلامة هذا النهج وفاعليته حتى في الأماكن التي لا يوجد فيها إلا القليل من موارد الصحة النفسية.