يعد الجلوس لمدة 60دقيقة متواصلة يؤدي إلى إحداث كسل في الجسم تكون نتيجته تراكمات لبعض المواد الضارة مثل ارتفاع نسبة السكر والدهون في الدم، وعليه يجب أن نتحرك كل ساعة للحفاظ على سير هذه المواد الطاقوية في الجسم.
لابد أن يدرك الفرد أن ممارسة الرياضة لمدة ساعة أو أكثر بقليل في القاعات الرياضية مع روتين الجلوس الطويل 12 ساعة، لن يكون له أثر مرجو في صحة أجسامنا.
يمثل المشي خلال مدة طويلة والحركات الطبيعية المستمرة من شأنها أن تحفز الجسم على زيادة عملية الأيض، وكذلك تصنيع إنزيم خاص يسمى الليبوبرتين ليباز، حيث يعمل بشكل مباشر على حرق الدهون وبالتالي خفض نسبتها في مجرى الدم.
يبدو هذا النوع من النشاط الرياضي مفيداً ومتاحاً لشريحة كبيرة من المجتمع لكن المشكلة تتمثل في كون العديد منا يجد مثلاً صعوبة في المداومة على المشي الطويل إذ يقدر الخبراء المدة الطويلة من التمارين الرياضية المختلفة بالنسبة للشخص العادي بين 20 ,30 دقيقة يومياً، وبمعدل خمسة أيام في الأسبوع.
لا يلتزم بهذه المعايير سوى خمسة في المائة من الناس في حين يتحجج البقية إما بضيق الوقت وإما بعدم وجود رغبة كافية نتيجة الكسل، وهذا يؤكد أن هؤلاء غير قادرين على متابعة التمارين الرياضية بالوتيرة نفسها والمداومة عليها.
قام الباحث في جامعة برمينغهام البريطانية جيمي تيمونس، على مدار أربع سنوات بدراسة مدى تأثير أربع ساعات من النشاط الرياضي نفسه ولمدة 20 أسبوعاً على أكثر من ألف متطوع عندما لاحظ أن لياقة المبحوثين قد تحسنت، لكن بعد التدقيق وجدوا أن الأشخاص الذين خضعوا لهذه التجربة استجابوا بطريقة مختلفة حيال الكم نفسه من التمارين.
