قال الشيخ مصطفى راشد، أحد علماء الأزهر ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام ومفتي أستراليا ونيوزيلندا، أن من أسباب تخلف البلاد العربية في مختلف المجالات سواء الاقتصادية والعلمية والثقافية والأخلاقية والدينية والاجتماعية، هو الخلاف في الرأي واعتبار هذا الخلاف عداوة شخصية وليس خصومة فكرية فى عالم نسبي لا أحد فيه يملك الحقيقة المطلقة.
وأوضح رئيس الاتحاد العالمي لعلوم الإسلام في تصريح خاص ل”صباح مصر” أن الخلاف في الرأي عند الدول الغربية ومثيلاتها من بلاد العالم باستثناء الدول العربية يعد نوعاً من الخصومة الفكرية، ويضيف، لكن عند العرب فالخلاف في الرٲي هو نوع من العداوة الشخصية ومعاملة هذا المختلف في الرٲي كمن حمل السلاح ضد الوطن.
كما لفت مفتي أستراليا ونيوزيلندا، إلى قادة الرأي حول العالم الذين يتناقشون ويختلفون ويتفقون في حوار يقوده الرقي والذوق، ويضيف، لكن في بلادنا العربية فتجد هذا الوسيط يعلن بكل بجاحة رٲيه المؤيد للحكومة ٲو صاحب المال دائما كما نجد الحوار ملىء بالصراخ والصوت العالي وربما يتحول إلى شجار بين المتحاورين رغم وجودهم على الهواء مباشرة.
من جانب أخر أشار العالم الأزهري، إلى ثقافة الاختلاف والحوار التي يعتبرها معدومة ومخلجة داخل البلاد العربية، موضحاً أن المختلف في الرأي السياسي داخل البلاد الغربية يمكنه التعبير عن رأيه بكل موضوعية وتعتبر الحكومة رأيه في كف المعارضة ويضيف، في البلاد العربية المختلف سياسيا تشن عليه الحروب الإعلامية والصحفية ويرمى بٲبشع الإتهامات مثل العميل والخائن والجاهل.
