كيف كانت المضايق المائية وسيلة صراع دولي

كيف كانت المضايق المائية وسيلة صراع دولي
كيف كانت المضايق المائية وسيلة صراع دولي
https://www.sba7egypt.com/?p=329569
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

كان بمقتضى معاهدة برلين عام ١٨٧٨م، وهذه المعاهدة غير معاهدة برلين عام ١٨٨٤م أن تولت امبراطوريو النمسا والمجر إدارة اقليم البوسنة والهرسك بصفة مؤقته بالرغم من خضوعه قانوناً لسيادة الدولة العثمانية بحجة عدم كفاءة نظام الحكم العثماني.

 

بعد أن قامت تركيا الفتاة بادخال اصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية على نظام الحكم في الدولة العثمانية لم يعد هناك مبرر لاستمرار ادارة النمسا لاقليم البوسنة والهرسك.

رأت النمسا بعدم عودة الإقليم ورأت كذلك الحصول على موافقة روسيا على ضم البوسنة والهرسك إلى الامبراطورية النمساوية المجرية وتوصل وزيرا خارجية روسيا والنمسا على اتفاق مبدئي في ١٥ سبتمبر ١٩٠٨م.

وقد نص الاتفاق المبدئي على تعهد روسيا بعدن معارضة ضم النمسا للبوسنة والهرسك مقابل تأييد النمسا لأن مبادرة روسيا تهدف إلى فتح المضايق التركية البسفورد والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية.

بدأت روسيا تدعو إلى عقد مؤتمر أوروبي لتأييدها في قضية المضايق ولكن في الخامس من اكتوبر ١٩٠٨ أصدرت النمسا فجأة قراراً بضم اقليم النمسا والهرسك خارقة بذلك اتفاقية برلين واتفاقها المبدئي.

 

اقرأ أيضا