نجحت السياسة النمساوية والألمانية في احراز نصر دبلوماسي على صربيا وترتب على هذا النجاج امور في غاية الخطورة اهمها أن زادت العلاقات النمساوية الصربية توترا وأن جميع الدول الأوروبية باستثناء ألمانيا أعلنت عن سخطها على سياسة النمسا المبنية على العدوان السافر وخرق المواثيق الدولية.
أصبحت النمسا وألمانيا في عزلة دبلوماسية تامة كذلك نتيجة لموقف ألمانيا مع النمسا فإن روسيا أصبحت في موقف عدائي تام وصريح تجاه ألمانيا والنمسا نتيجة لذلك فإن أزمة البوسنة والهرسك أدت إلى تدعيم وتقوية الجهة الفرنسية البريطانية الروسية وتحول التحالف الألماني النمسوي إلى تحالف هجومي وليس دفاعي كما كان متفق عليه أيام بسمارك.
ومن هنا ازداد التوتر في المنطقة وأصبحت الدولة في أوروبا مترقبة ساعة الصفر التي تشتغل فيها حربا أوروبية وكانت الدول الأوروبية تنظر وتتوقع أن تكون هذه الحرب على نمط الحرب الألمانية الفرنسية أي حرب خاطفة حيث كانت تتوقع الدول التي على أهبة الاستعداد مثل ألمانيا أنها تستطيع أن تقضي على القوة العسكرية الفرنسية.
وتستولي على باريس وتوقعت النمسا والمجر سحق صربيا وقهر روسيا اذا أرادت الاشتراك مع النمسا وتوقعت فرنسا اجتياح اقليم الألزاس واللورين وتدمير الغطرسة الألمانية.
اقرأ أيضا
