تعتبر السيدة العذراء مريم البتول عليها السلام، هي موطن للعبر ما دامت مثلا للذين آمنوا إذ قال تعالى: وضرب الله مثلاً للذين آمنوا.
العبرة الأولى الاصطفاء للتقوى
إن العدالة الإلهية قد بينت وحدة الأصل ووحدة الصبر وخصت أهل التقوى بالكرامة، وقد اصطفى الله مريم بولادة عيسى من غير أب ولم يكن ذلك لأحد في العالم.
العبرة الثانية إخلاص النوايا سبيل الصالحين
لما نذرت امرأة عمران جنينها لخدمة بيت الله محرراً من كل شأن دنيوي فوضعت الجنين أنثى، وكانت الأنثى هي مريم العذراء التب وهبتها لله تعالى.
العبرة الثالثة الكفالة من شأن الصالحين
هذا نبي الله زكريا هو الذي كفل مريم ابنة عمران وقام على أمرها وعمل على رعايتها الفاعل هو الله تعالى وزكريا مفعول أي جعله كافلاً لها وضامناً لمصالحها.
العبرة الرابعة ثبوت الكرامة للأولياء
قال تعالى :”كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقاً” قال الرازى احتج أصحابنا على صحة القول بكرامة الأولياء بهذه الآية ووجه الاستدلال أنه تعالى أخبرنا أن زكريا كلما دخل عليها وجد عندها رزقاً.
العبرة الخامسة الأخذ بالأسباب صنو التوكل
لم لا تساقط النخلة عليها رطبها الجنية دون أن تهزها وهي النفساء الضعيفة التي لا تقوى على أدنى عمل ولا تملك شيئاً من الطاقة ثم أن جذع النخلة بطبيعته يحتاج إلى زمرة من الرجال الأشداء يهزونه ليساقط ثمره فكيف تقوى عليه أنثى وحيدة إنه المنهج التربوي التعليمي القرآني.
