كان غاية الأمراء في صراعهم في الملك حصولهم على قدر كبير من الحرية وعدم الالتزام الكامل بتأدية ما عليهم من واجبات وقد أتاحت لهم فرصة وفاة حنا تحقيق أحلامهم حيث آل حكم انجلترا بعد وفاة حنا إلى ابنه هنري الثالث الذي كان في التاسعة من عمره.
تولى الوصاية على هنري الثالث وليم مارشال الذي بدأ عهده بتأكيد احترامه للعهد الأعظم وعفوه عن سائر الأمراء الخارجين عن طاعة التاج مما اعاد الهدوء إلى انجلترا كما عقد هدنه مع ملك فرنسا وبذلك حقق ولين الأمن والطمأنينة في انجلترا وحقن الدماء في فترة من الزمان.
وبعد أن بلغ هنري الثالث سن الرشد عام ١٢٢٣ م تولى حكم انجلترا لكنه لم يمارس كامل حقوقه وسلطاته إلا عام ١٢٢٧ م تملك الممارسة التي اغضبت منه كافة الأمراء فقد سعى هنري إلى تأكيد حقوق التاج بفرض الطاعة على الأمراء.
ويبدو أن هنري الثالث كان قد فقد ثقته في امراء انجلترا فأخذ في اقصائهم عن مناصبهم في الدولة وتعيين غير الإنجليز فيها خاصة من سافوي وبواتييه الأمر الذي أثار الأمراء ضده ومن ثم تجدد النزاع بين الملكية الانجليزية وبين الامراء.
اقرأ أيضاً: