تولى حنا أوجون حكم انجلترا بعد وفاة ريتشارد وورث فيما ورثه حروبه مع فيليب أوغسطس ملك فرنسا ويعود سبب استمرار ذلك العداء مع انجلترا زمن حنا إلى استيلاء فيليب على أملاك التاج الانجليزي في الاراضي الواقعة في الجهات الشمالية من نهر اللوار على إثر رفض حنا المثول أمام المحكمة الغليا بباريس للدفاع عن حادثة زواجه من ايزابيلا أميرة انكولم حيث تم هذا الزواج بطريقة تخالف القواعد الدينية والاقطاعية.
ولم يجن حنا من وراء هذه الحروب أي نجاح بل على العكس فقد هزم أمام فيليب أوغسطس وخسر معظم املاك التاج الانجليزي بفرنسا ويعود السبب في ذلك إلى عدم مساندة امراء انجلترا له وتخلوا عنه.
اما سياسة حنا في داخل انجلترا فقد تركزت حول محاولاته المتواصلة لجمع المال اللازم لتغطية حروبه المتواصلة ودفع هذا الوضع إلى وقوف امراء انجلترا ضده ومساندتهم الكنيسة التي ناصبته العداء.
ولعل ما يميز سياسة حنا الداخلية هو اذعائه لمطالب البابوية واعلان تبعته للبابا حتى يصفح عنه ويرفع عنه عقوبة الحرمان التي سبق وأن انزلها به عام ١٢١٢م.
ويعود السبب الرئيسي في انهيار قوة حنا وهزيمته أمام فيليب أوغسطس ثم اذلاله امام البابا إلى ضعف مركزه داخل انجلترا نفسها وقد انتهز امراء انجلترا فرصة ضعف حنا وطالبوه بمنحهم عهدا يحافظ فيه على حرياتهم وحقوقهم من تعديات الملك وساندهم في ذلك رجال الدين.
اقرأ أيضاً: