تحكم الأجانب في الاقتصاد المصري وعجزت مصر على سداد الديون وكان ذلك إيذانا بالاحتلال البريطاني لم يكن اسماعيل سي النية ولكنه لم يكن حكيما في الاستدانة التي عجز عن سدادها عجز عن سداد الدين وفوائد الدين فباع اسهم قناة السويس وضاع حق مصر بالقناة. ولم ترجع القناة مصرية إلا عام ١٩٥٦ حينما أعادها جمال عبدالناصر بالقوة المصرية.
على الجانب الإنساني في عام ١٨٦٣ أرسل اسماعيل أوامره إلى حكمدار السودان التابع لمصر بضرورة محاربة الرقيق وعتق الأرقاء واعادتهم لبلادهم أو السفر أحرار إلى مصر.
كما عقد معاهدة مع الإنجليز عام ١٨٧٧م، لمحاربة الرق والعبودية وتوسع اسماعيل في الزراعة واستصلاح الأراضي في السودان وانشأ سكة حديد في السودان لنقل الخام مثل ريش النعام والعاج والصمغ والجلود والعطارة إلى مصر وأوروبا.
لقد بدأ محمد علي المشروع عام ١٨٣٧ واستعان اسماعيل بالأجانب لإقامة المشاريع في السودان كما أنشأ المدارس في مدن السودان الخرطوم ودنقلة وسنار ومصوع وسواكن.
كما أقام التلغراف والطرق إلى مصر وداخل المحافظات في السودان كل هذه الأمور تصنع اسماعيل في مصاف القادة الكبار لكنه كان يحتاج المال لاستكمال البناء وكان يحتاج الحكمة في الاستدانة وكان عليه الصبر في البناء.
زادت السيطرة الأجنبية على مرافق الدولة فتدخل رجال الأعمال الأجانب والبنوك الأجنبية من الدول الأوروبية لنهب مصر وتصدت الحركة الوطنية للتدخل الأجنبي الظالم المستند على ديون وعجز مصر عن السداد.