يقف وراء نظرية الأصل الديني للفراعنة علماء تاريخ القانون المصري ويرجع هذا الموقف إلى أن النظريو تنطلق من منطلق لا يعارضه أحد، وهو أن كل إقليم على حده كانت عقيدته الدينية الخاصة به وأن حاكم الإقليم كان ممثل الآلهة على الأرض وسلطته مستمدة من واقعه الديني.
ويرى أنصار هذه النظرية أن أقاليم الدلتا كونت اتحادين في بادئ الأمر واحد في شرق الدلتا والثاني في غربها وينتهي بهما الأمر إلى الاندماج في مملكة واحدة وعاصمتها بوتو واتخذت هذه المملكة أوزوريس وحوريس، عقيدة راسخة لها وأسست مدينة هليوبوليس لتصبح مقراً لعبادة مملكة الشمال.
وبالمثل كان لكل إقليم من أقاليم صعيد مصر عقيدته الدينية الخاصة به ، وتوحدت تلك الأقاليم تحت ديانة الإله ست ثم الإله هاتور وأصبحت مدينة نخن، عاصمة لها وكان ملكها يستمد سلطته من الديانة.
ثم نصل إلى اعتقاد جميع سكان مصر في ديانة حوريس واستمد الملك سلطاته منه رغم أن الملك كان أحد ملوك الجنوب توصل عن طريق اغتناقه عقيدة الشمال أن يحكم القطرين.
