لماذا تحول الحاكم إلى إله في مصر الفرعونية ؟

كان هناك اعتقاد سائد بأن نظام ملكية الفرعون لأرض مصر ارتبط بأهداب فكرة تأليه الفرعون وتمتعه وحدة بالسيادة وكافة السلطات ومن هنا كانت فكرة ألوهية الفرعون هي المنطق الفكري والذي أخذ يستقر في عقيدة جميع الأفراد.

كانت الأرض العقارية المصرية كلها ملكاً خالصاً للفرعون ولم يكن للأفراد المصريون حق التمتع بالملكية الخاصة في هذا المضمار.

كانت أرض مصر كلها تعتبر ملك للفرعون كإرث من أجداده الآلهة غير أن هذه الملكية وإن كانت مسلمة من الناحية النظرية إلا أن الوثائق تدل على وجود الملكية الفردية رقبة كانت أو منفعة.

ارتبط النظام الإداري في مصر الفرعونية ارتباطاً وثيقاً بالتطورات التي حدثت في نظام الحكن الملكي في عهد الأسرة الرابعة على أساس وجود إدارة مركزية قوية تعتمد على نفس المبادئ التي قام عليها نظام الحكم أي على انفصال السلطة المدنية عن السلطة الدينية من ناحية واستقلال السلطة المدنية عن السلطة العسكرية من ناحية أخرى.

تركز السلطات فى يد الملك

تركزت هذه السلطات في يد الملك غير إن الإدارة تعددت وتنوعت وتوزيع تبعاً لذلك اختصاص الموظفين وقد تغير الوضع مع بداية عهد الأسرة الخامسة.

أصبح الملك إلهاً فوق البشر وترتب على ذلك ازدياد أهمية الوظائف الدينية ووظائف القصر الملكي وتعددت الإدارات المركزية والمحلية حيث تحولت الأقاليم إلى امارات وانهارت الإدارة المركزية وتفككت وحدة البلاد السياسية.

إقرأ أيضا