كانت شروط حفر قناة السويس قاسية وظالمة فرضتها فرنسا على مصر واحدث ذلك استياء عام في مصر وأوروبت عقد إذعان رفضته الدولة العثمانية ورفضته انجلترا لأنه جعل منافستها فرنسا تهدد مصالحها وطرق التجارة العالمية عبر مصر.
طالبت الدولة العثمانية بإلغاء العقد لكنها لم تفلح وبدأت بريطانيا تخطط للتدخل في شئون مصر ووقع النفوذ الفرنسي وبدأت المعركة بين قوى البشر الاستعمارية ضد مصر مات سعيد باشا دون أن يرى ملحمة حفر وافتتاح قناة السويس بسواعد الفلاحين المصريين بعد أن مات في الحفر ١٠٠ ألف فلاح مصري من الجوع والإرهاق والأمراض بدون أجر بالسخرة وبالكرباج والذل والمهانة نتيجة العقد الظالم.
اتجه سعيد باشا إلى محبة المصريين فقد تربى بين أفراد الأسطول والبحرية المصرية صادق المصريين وكان كارها للأتراك لذلك أصدر اللائحة السعيدية عام ١٨٥٨ والتي نصت على حق الفلاحين بتملك الأراضي الزراعية.
وتسجل الملكية في دفاتر لإثبات الحق ومنحوا حق التصرف فيها بالبيع والرهن بشرط زراعة هذه الأرض وألغيت الضرائب المتراكمة على الفلاحين وحددت مواعيد جمع الضرائب في وقت الحصاد كما ألغيت جمارك التجارة الداخلية لتشجيع البيع والشراء وحرية التجارة كانت الاصلاحات رائعة لصالح الفلاحين ولكن فتح أبواب مصر للأجانب وأدخل المرابين منهم والمرتشين وتاجروا في الأراضي الزراعية واستغلوا الفلاحين بالديون.
