استقبل العاملون في مجال العلوم البيولوجية والطبية القرن العشرين وهم يحملون جذورا ورواسب فكرية قديمة مع أفكار تدعو إلى التحرر والتغيير الجذري.
إضافة إلى أن القرن العشرين اتصف بمظاهر ملفتة للنظر فقد اكتسل العلم منذ أوائل القرن العشرين أهمية تفوق أهمية أي إنجاز آخر طوال تاريخ البشرية.
صحيح أن الإنسانية تفخر عن حق بفلسفتها وآدابها وفنونها وتعترف بما تدين به لهذه الإنجازات من فضل في تشكيل عقل الإنسان وروحه ولكن المكانة التي اكتسبها العلم في هذا القرن والتأثير الذي استطاع أن يمارسه في حياة البشر بغض النظر عن كون هذا التأثير سلبي ام ايجابي يجعل العلم بغير شك هو الحقيقة الكبرى في عصرنا الحاضر ومن ثم في كل العصور.
هذا يشمل بالطبع الطب الذي تنوعت مشكلاته الجديدة المطروحة في ساحة الفكر الٱنساني كما ازداد تطوره التكنولوجي.
وقد أثارت هذه المشكلات اهتمام الناس وعكست أيدولوجيات المجتمعات المتنوعة ومعتقداتها وقيمتها ففي الوقت الذي انتشر فيه تيار من الأفكار الليبرالية في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية نجد أن الأيدولوجيا السياسية والفكر الماركسي كان لا يزال مسيطرا على مجالات الحياة المختلفة في شرق أوروبا والاتحاد السوفيتي.
اقرأ أيضا