كيف أثرت العقيدة في فنون العمارة عند المصريين؟

كيف أثرت العقيدة في فنون العمارة عند المصريين؟
فنون العمارة عند المصريين
https://www.sba7egypt.com/?p=214254
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

كان لاستقرار البلاد وتوحيدها أثر جوهري سريع التفاعل في فن العمارة وما يتصل بها من فنون النحت والتصوير، بالنسبة للمصري القديم كان الاستقرار يعني أيضاً الثبات والدوام وهما الغايتان اللتان كان يسعى إليهما الفنان ويتمناهما لكل ما ينتجه من أعمال من أجل البقاء والخلود.

 

ولكي يتحقق له ذلك فإن القوة أصبحت لازمة وواجبة لإنشاء تلك المقابر والمعابد وما بها من تماثيل صنعت من أشظ الصخور صلابة وزينها برسوم ملونة لازالت تزين جدرانها حتى الآن بألوانها الثابتة التي تشهد بالقوة وصدق التعبير ومهارة الأداء وتحدت تقلبات الزمن آلاف السنين.

 

إن المعبد المصري يمثل مفهوم الديانة المصرية القديمة لبداية الخللق وكيف أن الخليقة قد جاءت من العدم حيث ترتقي أرضية المعبد تتدريجياً نحو قدس الأقداس.

 

وقد أصبحت أعداد كبيرة من المعابد أنظمة معقدة مجموعات من الأبنية أضافت إليها أجيال من الفراعنة أحياناً عبر آلاف السنين وقد تميزت عمارة المعبد بصالات الأعمدة والاتساع والتباين بين الضوء والظلام.

 

تعد العقيدة الجنائزية أو الطقوس المكرسة للأموات أثرت في شكل وتخطيط المقبرة على اعتبار كونها هي البيت الأبدي للمتوفي حيث يمكن أن تسمر الحياى ويجتمع هناك البا مع جسمه والمومياء أو تمثاله بحيث يمكنه أن يدخل ويخرج بحرية مثلما تذكر فقرات عديدة من كتب الموتى.

 

لم يكن الهرم مجرد مقبرة ملكية في حضارة الدولة القديمة فهو دليل وجود فكر ديني يرتبط بالكون بأسره فالهرم بشكلع الخارجي وتخطيطه الداخلي وفقاً لما ورد في بعض فقرات متون الأهرام.

إقرأ أيضا