كهوف مصرية عمرها 50 مليون سنة تعرف عليها

كهوف مصرية عمرها 50 مليون سنة تعرف عليها
كهوف مصرية عمرها 50 مليون سنة
https://www.sba7egypt.com/?p=188074
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

من يعشق طعم الأزمنة لابد أن يقف مبهوراً خلال رحلة عبر صحراء مصر الغربية وصولاً إلى الكهوف التي أبدعتها الطبيعة من دون تدخل من قبل الإنسان، ومن ضمن هذه الكهوف كهف وادي سنور، الذي يقع جنوب مدينة بني سويف حيث يوجد الكهف على عمق 60 قدماً تحت الأرض.

 

قدر العلماء سنوات عمر كهف وادي سنور ب50 مليون سنة، ويبلغ طوله 275متراً باتساع 15 متراً وارتفاع 15 متراً، وقد تكون هذا الكهف نتيجة ذوبان خام الألبستر عبر آلاف السنين وما أحدثته المياه الجوفية التي تتجمع بعد سقوط الأكطار وتتسرب إلى باطن الأرض مكونة شبكات من الأدوية وبهذا يتكون تجويف داهل باطن الأرض فيما يعرف بالكهوف.

ويعد كهف وادي سنور، واحداً من أبرز الكهوف العالمية بتكويناته الطبيعية التي يوجد مثيل لها في العالم، وبذلك يصبح هذا الكهف لوحة جيولوجية عالمية من الصواعد والهوابط المكونة من الألبستر الكريستالي، كما لو كانت تكويناته من الألماس، التي تسقط عليها الأشعة عاكسة تلك التكوينات الضوئية من ألوان الضيف على حدقة العين لترسم لنا في ذاكرتنا وذاكرة التاريخ لوحات فنية جيولوية بديعة.

تعتبر هضبة الجلف الكبير أكبر منتع صحراوي لما قبل التاريخ على المستوى العالمي ولم يكن ذلك من فراغ فهذه الهضبة مترامية الأطراف حيث تبلغ مساحتها 48 ألف كم مربع ولا تحتوي إلا على رمال وجبال وصخور فقط ولا يوجد منها أي نوع من مظاهر الحياة عدا قليل من الكائنات الحية التي تتكيف مع البيئة الصحراوية.

تمثل منطقة كهوف وادي صورا، واحدة من أبرز المناطق الملونة التي لا يوجد لها مثيل في العالم، وتكاد تكون أكثر روعة وشهرة وجمالاً من كهوف لاسكو والتميرا، وهي وادي مصوراً عن حياة الإنسان البدائي.
فقد شمل أحد الكهوف أكثر من ألفي رسم ملون للإنسان وحياته ورقصاته وطقوسه الجنائزية وحملة القرابين ومناظر الغزلان التي تشرب من البحيرات الصغيرة إضافة إلى كثير من الطقوس اليومية الجديدة مثل تطيير النعام وفضلاً عن العديد من النقوش التي تصور الإنسان في وضع سابح ولذا سمي أحد هذه الكهوف بكهف السابحين ولكنه في الحقيقة كانت النقوش لمناظر الإنسان في وضع حائر ومازالت الرمال في كهف وادي صوراً تحتوي على آلاف المناظر المخبأة تحتها.