بعد النجاح الكبير الذي حققته عمليات زراعة الأعضاء في العالم خلال العقد الماضي اتفقت الأوساط الطبية والفضائية في الولايات المتحدة على معارضة تقديم أية مكافأة مالية للمتبرعين خشية أن تتحول القضية إلى تجارة لا يستفيد منها إلا القادرين على دفع الثمن.
كان هؤلاء يرون الحس الإنساني وليس المال هو الدافع الوحيد للمتبرع بالأعضاء بعد الموت، وقد سارت البلاد الإسلامية في نفس الاتجاه حيث أفتى علماء المسلمين بشرعية التبرع لكي يتبرع الأفراد أو العائلات بأعضائهم بعد الموت لما له من فائدة للإنسان.
ويبدو أن النظرة المثالية لم تعد فاعلة في إقناع الأمريكيين بالإقبال على التبرع بعد أن أصبحت القضية الاجتماعية لوضع الأولويات الطبية أكثر وضوحاً خاصة بعد التقدم المذهل الذي حققه الطب في زراعة الأعضاء.
حيث تصل نسبة النجاح في زراعة الكلى إلى ٩٧٪ مما زاد من اقبال المرضى على هذه العمليات بحيث يضاف إلى قائمة الأمريكيين الذين ينتظرون عملية زرع اسم جديد كل ٢٠ دقيقة وتحذف ستة أسماء من القائمة كل ٢٤ ساعة لوفاة أصحابها قبل اجراء العملية بسبب تعذر الحصول غلى عضو.
اقرأ أيضا