ولدت السنيورة جين دجبي، عام 1807 وتوفيت عام 1881م، هي ابنة تميرال البحر سير هنري دجبي، تنتمي لعائلة بريطانية ارستقراطية.

السنيورة جين دجبي

أجادت السنيورة جين دجبي، عدد 9 لغات من بينهم اللغة العربية وبرعت في فني الرسم والنحت واشتهرت كرحالو وعالمة آثار وأديبة كانت حياتها الاجتماعية متقلبة حتى التقت أخر أزواجها الشيخ مجول المصرب.

عقد قرانها بالشيخ مجول المصرب في بادية حمص وزفت إليه في مراسم عرس بدوي بين الأهازيج وألعاب الفرسان العرب، عاشت خمسة عشر عاماً ترتدي زي البدو وتنظف خيمة الشعر وتمشي حافية وتحلب النياق وتداوي المرضى وتخدم زوجها بكل الطاعة والحب بقدر عنايتها بخيوله وهي سليلة الأرستقراطية والصالونات البريطانية.

شيد لها الشيخ مجول، داراً فخمة في دمشق “حي مسجد الأقصاب” تحيط بها حديقة رائعة وأطلق عليها الدمشقيون “السنيورة” وكان أشهر أصدقائها الأمير عبدالقادر الجزائري والأديب الفرنسي بلزاك وفي بيتها كان يجتمع القناصل وشيوخ القبائل والأمراء وضيوف دمشق.

في عام 1881م، أصيبت السنيورة جين دجبي، بمرض الكوليرا وفارقت الحياة وبكا الشيخ مجول رفيقة العمر التي عاشت معه 30 عاماً حياة حافلة ودفنت في مقبرة البروتستانت بدمشق.