تعمدت بعض المصادر الأوروبية في عمليات التأريخ للحضارات أن تقلل من قيمة الدور الحضاري الذي لعبه العرب ومدى تأثيرهم الحضاري في شرق وغرب القارة حيث ذكروا أن التجارة كانت دافعهم الوحيد ولم يلقوا بالا إلى المؤثرات الحضارية والثقافية والاقتصادية التي تىكها العرب في تلك المناطق.
رأى البعض من هؤلاء أن العرب لم يهتموا بادخال الزراعة إلا بالقدر الذي يكفي استهلاكهم بينما انصرفوا إلى تجارة العاج والذهب والرقيق وغيرها من المنتجات الأفريقية.
ذهب أحد المتعصبين من هؤلاء وهو جونستون إلى الإدعاء بأن الحاجة كانت ماسة للعبيد في العالم الإسلامي لخدمة الحريم وأن هذه التجارة كانت حكرا على العرب وحدهم.
كذلك تعمدت هذه المصادر الأوروبية أيضا تجاهل الدور الحضاري الذي لعبه العرب في أفريقيا وما كان يوجد فيها من ممالك عربية وأفريقية أو بأن ما واجهته القوى الاستعمارية من مقاومة كان دليلاً على وجود القوى المنظمة في القارة الأفريقية قبل مجيء الاستعمار الأوروبي.
اقرأ أيضا
