المرأة النكدية أصح وأسلم من المرأة الفرفوشة تعرف على السبب

المرأة النكدية أصح وأسلم من المرأة الفرفوشة تعرف على السبب
المرأة النكدية أصح وأسلم من المرأة الفرفوشة
https://www.sba7egypt.com/?p=185216
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

جعل الله سبحانه وتعالى البكاء ظاهرة نفسية عامة ومشتركة لدى جميع البشر، وذلك على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وألسنتهم ومذاهبهم وبيئاتهم والبكاء لغة عالمية لا تختلف باختلاف الألسن أو الثقافات أو البيئات فالجميع يبكي بالطريقة نفسها للأسباب نفسها، وعلى الرغم من أن للدموع وظيفة فسيولوجية تتمثل في ترطيب العين وتليين حركتها أثناء النظر من جهة إلى أخرى وزيادة مقوماتها للعدوى فإن لها أيضاً وظيفة نفسية.

 

ينصح الخبراء النفسيون بالبكاء وينصحون أيضاً بترك العنان للدموع عند التعرض لمواقف نفسية صعبة أو توتر عصبي كبير، لأن الدموع في تلك الحالة بالذات تجلب الراحة النفسية بل تساعد على إزالة التوتر النفسي والتخفيف من الضغط العصبي على صاحبها.

يرتبط البكاء غالباً بالضعف فهما متلازمان سواء كان الضعف مرضاً أو وفاة عزيز أو أزمة أو غير ذلك، لأن البكاء في الأساس يعتبر استغاثة، فالصغير عندما يبكي ويرتفع صوته ويجهش بالبكاء فإنه يستغيث وينجح في أن يحرك في الأم كل عواطف الأمومة التي تهرع لجمايته ويقول علماء النفس صرخة الطفل تفتح قلب الأم فمن فضل الله علينا أن جعلنا نبكي حتى نحصل على الحماية والرعاية والعطف.

وقد أكدت الدراسات النفسية أن الطفل في سن الثالثة يبكي في حضور أمه أكثر مما يبكي إذا كام بمفرده بل إن كثيراً من الأطفال يكونون هادئين فإذا ظهرت الأم بكوا، وهذا معناه أن البكاء له وظيفة فإذا انقطعت صلة البكاء بوظيفته انقطع البكاء فالمقصود بالبكاء تحريك الآخرين فإذا كان الآخرون غير موجودين فإن البكاء يفقد وظيفته ويختفي والإنسان عندما يبكي فإنه يعبر عن ضعفه واحتياجه إلى الأمان والراحة فلا يجد غير تلدموع تنفيساً عما يعانيه من ألم نفسي وضغوط عصبية.

لذلك وضع القدماء المصريين تقاليد الجنائز عند الوفاة حيث يتجمع الناس ويبكوم ويستبكون ويحمس بعضهم بعضاً، وبذلك تكون الجنائز فرصة لتفريغ شحنات انفعالية عند كثيرين ومازال بعض تلك العادات سائداً في كثير من المجتمعات العربية وخاصة بين النساء، فالبكاء يريح أعصاب المرأة ويجعلها أصح وأسلم من الرجل الذي اعتاد ألا يبكي بحكم التربية.