في بداية الأمر لم يكن هناك أي قيود على الطلاق حيث أجاز القانون الروماني القديم لكل من الزوجين استعمال حقه في الطلاق متى شاء دون اللجوء إلى القضاء وفي أواخر عهد الجمهورية وأوائل الإمبراطورية انتشر الطلاق انتشارا هائلا بين طبقات الأمة بسبب فساد الأخلاق وسوء العادات.
تحت تأثير المسيحية كانت كان يعتبر الزواج رابطة أبدية بين الزوجين عمل الأباطرة على تقييد استعمال الحق في الطلاق وذلك بتحديد الأسباب المبررة للطلاق وفرض عقوبات مالية وشخصية على من يطلق زوجته لغير هذه الأسباب.
من هذه العقوبات مثلاً ما قرره قسطنطين من تحريم الزواج ثانية على الرجل المطلق لزوجته وهذه القيود وغيرها قد حدث كثيراً من استعمال الطلاق إلا أنها لم تلغيه نهائياً.
حيث كانت العادات والتقاليد المتأصلة في نفوس الرومان أقوى من هذه العقوبات ومن ثم بقى الطلاق شائعاً وظل منوطاً بإرادة الزوجين دون حاجة لحكم قضائي وكان الرومان يعتبرونه عملاً خاصاً لا دخل للحكومة فيه.
ظهر أثر المسيحية في التخفيف من سلطة رب الأسرة وقوتها حيث لم تعد تقوم على أساس القوة وإنما على أساس البر والرحمة كما أنها أصبحت غير مطلقة وغنما أصبحت تمثل واجباً بالحماية والمساعدة.
فحرم على رب الأسرة أن ينبذ مولوداً له كما حرم عليه بيع أولاده أو قتلهم مع ترك حق التأديب على البسيط للأب على ابنه.
ننشر تقرير هيئة المساحة المصرية التي تتضمن مواعيد الصلاة في التوقيت المحلي من خلال دمياط، خلال اليوم…
اعلنت مديرية الطب البيطري بدمياط، اليوم عن رفع درجة الاستعداد مع اقتراب حلول عيد الأضحى…