اختراع الأديان في عهد البطالمة بين التقريب والتأليف

كان الكهنة المصريون في عصر مصر البطلمية هم القوامين على تقديم القرابين فلم يكن أحد يستطيع تقديمها بطريقة صحيحة سواهم، وكان الكهنة طبقة مغلقة يتوارثون مناصبهم أباً عن جد وكانوا يتميزون ببعض القواعد الخاصة فلم يكن من حقهم وراثة الأموال وفي مقابل ذلك فإنهم كانوا لا يدفعوا الضرائب على اختلاف أنواعها كما كانوا يأخذون العشور على نتائج الضان وينتفعون فيما تبقى في الهيكل من القرابين.

وقد أوجد البطالمة ديانة جديدة في محاولة منهم للتقريب بين الإغريق والمصريين وكانت تقوم على ثالوث إلهي يتألف من سرابيس وزوجته إيزيس وابنهما هاربو كراتس، وقدم هذا الثالوث للإغريق في شكل إغريقي وللمصريين في شكل مصري.

البطالمة والسيطرة على الإمبراطورية

كما لجأ البطالمة رغبة منهم في إحكام سيطرتهم على الإمبراطورية إلى ادعاء صفة الإله حيث كان من السهل قبوله من المصريين وإن كان قبوله من الإغريق لم يكن أمراً ميسوراً حيث لم تجر عادتهم على تأليه الأشخاص أثناء حياتهم وحتى يتجنب البطالمة إثارة مشاعر رعاياهم من الإغريق لم يلجأوا إلى إعلان صفتهم الإلهية مرة واحدة ولكنهم تمكنوا من تحقيق هدفهم بصورة تدريجية.

إقرأ أيضا