اللواء جمال مظلوم لـ”صباح مصر”: حرب أكتوبر 1973 إنجاز قابل للتكرار ما دام الشعب المصري باقياً

اللواء جمال مظلوم لـ”صباح مصر”: حرب أكتوبر 1973 إنجاز قابل للتكرار ما دام الشعب المصري باقياً
اللواء جمال مظلوم
https://www.sba7egypt.com/?p=163289
فاطمة عبدالحميد
موقع صباح مصر
فاطمة عبدالحميد

قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن انتصارات يوم 6 أكتوبر 1973 كانت ملحمة عظيمة، ووصف الشعب المصري حينها والأجيال التي عاصرت الحرب بالجيل الصامد، الأبي الذي لم يهدأ له بال ولم تغفل له عين إلا بتحرير الأرض المغتصبة وإعادتها لأحضان الوطن من جديد.

 

 

وأضاف “مظلوم” عبر تصريح خاص لموقع “صباح مصر” أن الجيش المصري استطاع العبور والانتصار رغم الخلل الاستراتيجي الكبير الذي كان بيننا وبين العدو، قائلاً: ” الجندي المصري أثبت أنه عندما يُعد إعداداً جيداً ، وعندما يتمكن من اختيار التوقيت المناسب لتوجيه الضربة سواء في حرب أو غيرها، يصبح من أفضل الجنود على مستوى العالم كله”.

 

وتابع اللواء جمال مظلوم أحد أبطال نصر أكتوبر أن الجيل الذي حرر الأرض في 73 نموذجاً قوي للجيل الحالي الذي لا يقل كفاءة عنه، بل على النقيض الأجيال الحالية أفضل حيث تتوفر لها كل الظروف المناسبة والعيشة الحسنة والمناخ الأحسن، قائلاً: ” الجيل الحالي لابد أن يكون أفضل من الأجيال السابقة، لتوافر كل الخدمات والظروف التي تهيء له عيشة أفضل، حيث عاشت الأجيال السابقة في ظل ظروف البلد الصعبة، حيث كانت كل الموارد والإمكانيات شحيحة، فكان هناك نوعاً من تحزيم البطون للقدرة على بناء القوات المسلحة، فكانت البلد تحمل عبء الإنفاق على القوات المسلحة لبنائها وتجهيزها، وظهرت وقتها مشروعات تحت مسمى “يد تبني ويد تحمل السلاح” ، حتى السياحة لم تكن موجودة حينها بسبب إغلاق القناة وظروف البلد السيئة، ولم يتوفر البترول وكانت تلك العوامل تعود بالسلب على اقتصاد البلد وظروفها، ورغم تلك الصعاب إلا أن النصر تحقق لا محالة، أما الآن فالأجيال أفضل لتوافر كل الظروف إليها، ولا توجد لديهم الأعباء التي وُجدت وفُرضت علينا”.

 

واستكمل “مظلوم” حديثه: “الحمد لله خلال 6 سنوات متواصلة لم يُقصر أحد فيه عمله، كنا نبذل أقصى جهد لدينا، و ننحت في الصخر، تجنبنا كل المشاعر والعواطف والصداقات، كانت الأوامر كلها والحياة عسكرية، وكانت القيادات كُفء وتستحق كل الاحترام والشكر ويليق بها هذا العمل الرائع، فهذه هي روح أكتوبر” ، وأشار إلى أن الجيش المصري وقتها استطاع أن يستخدم العلم بأفضل الطرق، قائلاً ” استخدمنا العلم بكفاءة، والدليل إعداد جيش وشعب مهيأ لاستقبال حرب ضخمة كـ حرب أكتوبر في ست سنوات فقط، رغم أنه لا يوجد أي  سياسة خارجية تدعمك لتحرير أرضك، لكن بالإيمان بالله والإيمان بضرورة استراد أرضنا تمكنا من الانتصار والعبور”.

 

وأوضح اللواء جمال مظلوم، أن هناك فرق كبير بين هدفنا من الحرب، وبين العدو، معبراً على حد قوله: ” نحن لم نقدم على الحرب لتهديد الطرف الآخر، بل الإيمان بقضية تحرير أرضنا المغتصبة  كان الدافع للحرب،على عكس إسرائيل التي كانت تهدف لخدمة قيادتها فشتان بين الهدفين، هدف مصر وهدف إسرائيل، لتصبح تلك العوامل والأهداف المؤهل والدافع لتنمية روح الولاء والانتماء داخل الجنود، وكان من أهم وسائل تنمية روح الوطنية والولاء حينها أيضاً وسائل الإعلام، حيث كانت تنقل الحقائق كما هي، وتعرض الأوضاع على طبيعتها، فلم تكن الميديا بالسوء الذي توجد عليه الآن”.

 

واختتم اللواء جمال مظلوم الذي شغل رتبة نقيب في سلاح الإشارة بكتيبة الرادارات الموجودة في سيناء عام 1967، وكان ضمن سلاح الحرب الإلكترونية في حرب 6 أكتوبر 1973، حديثه قائلاً أن حرب أكتوبر معجزة قام بها الشعب المصري، كما أنها إنجاز قابل للتكرار ما دام الشعب المصري باقياً، قائلاً: “حرب 67 كانت قاسية لا شك ونتائجها كانت مؤلمة لنا جميعاً، لكنها كانت دافع قوي وأساسي للنصر في 73، حيث  أخرجت طاقاتنا الكامنة في الداخل لتحرير الأرض”.

 

اللواء فؤاد علام لـ”صباح مصر”: حرب 6 أكتوبر 1973 ستظل فخراً لمصر والعرب جميعا ً