قالت الدكتورة ندى الجميعي استشاري العلاقات الأسرية والمتخصصة في تنمية وخدمة المجتمع، أن جهل بعض الأمهات وعدم وجود الوعي الكافي لأسس التربية السليمة وغياب وجود الأب او انشغاله قد يجعل من الطفل لا حول له ولا قوة فريسة لضعاف النفوس والمرضى النفسيين.
وسردت في تصريح خاص لـ “صباح مصر” قصص لنساء ورجال قد تعرضن للتحرش والاعتداءات الجنسية منذ الصغر والمفاجأة أن المتحرش من الأقرباء او صديق للعائلة، وذكرت على سبيل المثال، قصة س. م التي طلقت من الأب عندما تحرش العم بابن اخوه وكان رد فعل الزوج سلبي مكتفيا ” ابعديه عنه وخلاص ” وكانت المفاجأة انه باع شقة الزوجية واجبرها على العيش في بيت اهله ومع الاخ المتحرش فهربت بأطفالها وطلقت منه خوفا عليهم.
كما لفتت استشاري العلاقات الأسرية، إلى قصة ت. ف الطفلة التي تمر بمرحلة المراهقة والتي اصبحت تخشى الرجال خوفا من ابن الخال الذي كان يتحرش بها منذ الاربع سنوات حتى سبع سنوات وهي لا تعلم ما الذي يفعله وعندما سمعت من والدة زميلتها أن الفتاة لابد ان تعي وتحافظ على جسدها ذهبت إلى امها وسردت القليل عما يفعله ابن الخال وما كان من الام كتم صوتها حتى لا يسمع الاب واتهتمها بالجنون.
وقدمت الجميعي عدة نصائح للأمهات، تساعد في التربية السليمة للأطفال وهم:
أولا : الطفل لايترك مع احد غير أمه في سنين عمره الأولى حتى يتكلم ويستطيع الحديث عما حدث معه.
ثانيا: على الام ان تستمع للطفل جيدا واستدراجه في الحديث بكل اريحية اذا كان يخفي شيئا ما عنها.
ثالثا: بمجرد ما يتم الطفل العام الأول على الأم تعلمه بالتدريج وعند تغيير
ملابسه مشيرة الي اماكنه الحساسة منبهة لا تسمح لاحد لمسها.
رابعا : التنبيه على الطفل عدم دخوله دورة المياة مع احد مهما كان.
خامسا: التنبيه على الطفل ان لا يجلس ولا يسمح لاحد حمله ووضعه بين أرجله.
سادسا :لا يسمح لاحد ان يقبل الطفل من الفم بل من الرأس فقط.
سابعا : على الطفل ان لا يلعب مع الكبار سنا ولا يسمح لاحد وضع يديه على جسده.
ثامنا: عدم الاختلاء بالطفل مع احد مهما كان ومهما كانت درجة القرابة
تاسعا: على الطفل ان يفرق بين كل لمسة وهل هي لمسة عفوية او لغرض سوء.
عاشرا: اخذ الاعتبار ان لا يشاهد الطفل مهما كان سنه مقاطع اباحية في التليفزيون او اي وسيلة أخرى او علاقة الاب والأم معا حتى لا يعتاد على هذه المشاهد ومحاولة تجربتها.
الحادي عشر : سرد القصص القصيرة للطفل لاداب السلوك وأخذ العبرة منها
واضافت يوجد بعض الحالات الشاذة التي تتحكم بها الشهوة والمرض النفسي فالحرص والاحتراس واجب والطفل أمانة عند الام والاب حتى يكبر ويستطيع الدفاع عن نفسه.
