قصة سامي الشوا رائد النهضة العربية في الموسيقى العزفية

قصة سامي الشوا رائد النهضة العربية في الموسيقى العزفية
سامي الشوا
https://www.sba7egypt.com/?p=184164
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يعتبر أمير الكمان سامي الشوا، رائد النهضة العربية في الموسيقى العزفية المشرقية، وقد شكل علامة فارقة في نمو الفن الموسيقي العزفي العربي التقليدي الإبداعي في مطلع القرن العشرين على أساس منهاج التجدد المتأصل بقدر ما هو أهم عازف عربي على آلة الكمان في القرن العشرين، ويستعرض “صباح مصر” انجازات هذه الشخصية الفنية.

 

ليست صفة أمير الكمان، مجرد لقب لفظي يكرم به سامي الشوا، بل إنها تكتنز في باطنها دلالات عظيمة جديرة بالتحميص تشكل مفتاحاً لفهم إرث ذلك الموسيقي العربي الكبير وتحديداً للدور المحوري الذي قدمه لخدمة النهضة العربية الموسيقية.

عندما سأل الزعيم السياسي الراحل مصطفى كامل، سامي الشوا، في مطلع شبابه إن كان يرى نفسه من الدخلاء كونه شامياً يقيم في مصر، حتى أجابه: لا يا باشا .. لسنا من الدخلاء بل نحن فنانين عرب نكافح بموسيقانا من أجل رفعة العرب.

لقد عاش أمير الكمان، ذلك الطفل المسيحي حيال نغم التلاوة المرنمة التجويدية الإسلامية المفعم في ملئه الترنمي اللحني لمقاطع الكلام، فنجد أثره يبدأ مع تسجيل سامي الشوا، للأذان عزفاً على الكمان ولا ينتهي مع تسجيل قصيدة “يا نسيم الصبا” المرسلة الذي جمع بين إمام المنشدين المسلمين الشيخ علي محمود، وبينه بصفته إمام العازفين العرب.

لقد اضطلع سامي الشوا، بدور ريادي في نمو الموسيقى العربية بشكل مستقل عن الغناء وقد أخذ هذا النمو شكل الترجمة العزفية لصدى نهضة التقليد الغنائي المشرقي.

عمل أمير الكمان، على تنشيط اللسان المقامي القديم المشترك للشرق الموسيقي وقد أخذت تلك الحركة الإصلاحية شكل التلفيق بين أربع لهجات مشتقة عن ذلك اللسان المقامي وهي التقليد الغنائي الحلبي للموشح والقصيدة المرسلة والتقليد العربي المشترك للإنشاد الديني الإسلامي توشيحاً وترنيماً للقصيدة الصوفية والتقليد الغنائي الشعبي المصري للدور والموال في صيغهما البدائية التكرارية والتقليد الموسيقي العثماني في شكليه العزفيين البشرف والسماعي.