لقد تحددت في المؤتمر الصهيوني الأول هدف الحركة الصهيونية تحديداً نهائياً في خلق وطن قومي لليهود بضمانة من القانون العام.
وهو الأمر الذي اقتضى ربط السعي إليه بالوسائل الدبلوماسية ومن ثم السعي لدى حكومات الدول التي تستطيع أن تعين الحركة الصهيونية على تحقيق هدفها النهائي بتمكينها من اقامة دولو يهودية في فلسطين.
ولعل الصهيونية كانت ترى في هذا العمل الدبلوماسي السبيل الأوحد إلى اقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين بضمانة قانونية على أساس أن الدول الكبرى وهي تمكن الصهيونية من ذلك تقدم في نفس الوقت الصمانات القانونية لوجود الدول المنشودة وهذا ما التزمه زعماء الصهيونية بالفعل في مساعيهم لاقامة دولتهم في فلسطين.
لقد راح هرتزل يطرق أبواب الملوك والأباطرة في عصره حتى البابا يتلمس منهم التأييد والمساندة الواحدة بعد الواحد ولكن دولة كبرى واحدة هي بريطانيا العظمى قدر هرتزل بأن آمال الصهيونية تستطيع أن تنعقد على تأييدها.
بل وعلى مساندتها ومن ثم على التحالف معها ذلك بأن لبريطانيا تطلعان إلى فلسطين بالذات فهي موقع استراتيجب تقتضيه حماية قناة السويس من الشرق وهي ايضا على المدخل البحري الغربي إلى امبراطوريتها الآسيويو وكانت بريطانيت قد احتلت مصر فدانت لها القناة استراتيجيا.
اقرأ أيضا