تركزت مساعي الحركة الصهيونية لدى رجال الدولة البريطانيين بل ولقد أثبتت الأحداث أن هؤلاء البريطانيين كانوا لا يقلون حرصا عن زعماء الصهيونية على التهيئة للوكن القومي اليهودي المنشود في فلسطين.
ولئن كان الساسة البريطانيون قد لوحوا لزعماء الحركة الصهيونية بوطن قومي يهودي في غير فلسطين كقبرص، أو أوغندا أو سيناء إلا أن سير الأحداث قد أكد بأن ذلك لم بكن من جانب رجال الدولة البريطانية الا من قبيا محاولة التعرف على مدى جدية الصهيونية في حرصها على فلسطين بالذات.
لم يكن ليلقى القبول من جانب بعض زعماء الحركة الصهيونية الا على أساس أن قبرص هي جزء من فلسطين الكبرى أو أن اوغندا هي المعسكر الليلي لليهود في الطريق إلى فلسطين أو أن سيناء هي فلسطين المصرية.
يقول هرتزل في مذكراته أنني أفكر في اعطاء الحركة اهدافا اقليمية قوية مع الاحتفاظ بصهيون كهدف نهائي أن جماهير اليهود الفقيرة بحاجة إلى مشاعدات عاجلة.
وهكذا فانه يجب علينا رسم هدف يسهل تحقيقه على وجه السرعة تحت علم صهيون مع الاحتفاظ بمطالبنا التاريخية كاملة وربما تمكنا من مطالبة انجلترا بمنحنا قبرص وسوف نحتشد في قبرص لننتقل في يوم ما في أرض إسرائيل.
اقرأ أيضا
