ستاد رأس أبو عبود.. تحفة معمارية تجسد الإرث المستدام لكأس العالم 202‪2

ستاد رأس أبو عبود.. تحفة معمارية تجسد الإرث المستدام لكأس العالم 202‪2
ستاد رأس أبو عبود
https://www.sba7egypt.com/?p=257819
سارة عبد الباقي
موقع صباح مصر
سارة عبد الباقي

يعتبر ستاد رأس أبو عبود أحد استادات بطولة كأس العالم2022 المقرر إقامته في قطر من الحلول الرائدة في عالم تصميم الاستادات.

 

ويعد هذا الاستاد نموذجا فريدا في تجسيد الاستدامة الخاصة بالاستعداد لمونديال 2022 حيث جرى التخطيط للإرث المستدام للاستاد قبل فترة طويلة من البدء في أعمال تشييده.

ويجري بناء الاستاد الذي يتسع اتواجد 40 ألف مشجع من حاويات الشحن البحري ويستضيف المباريات في كأس العالم حتى ربع النهائي.

ستاد رأس أبو عبود

ستاد رأس أبو عبود

ومن المنتظر تفكيك أجزاء الاستاد بالكامل عقب إسدال الستار على منافسات البطولة، والاستفادة منها في تشييد منشآت رياضية في قطر وخارجها، ليصبح بذلك أول استاد يفكك بالكامل في تاريخ المونديال.

ونستعرض أبرز المجهودات القائمة لتشييد هذا الاستاد المقرر أن يستضيف منافسات كأس العالم 2022.

وفي سبيل تشييد استاد يجسّد الاستدامة في المنشآت الرياضية؛ شهد موقع بناء استاد راس أبو عبود، القريب من ميناء الدوحة، والمطل على منطقة الخليج الغربي، العديد من الإجراءات قبل بدء أعمال الإنشاء، فقد جرى تطهير الأرض بالكامل بعد أن كانت ولسنوات عدة موقعاً صناعياً، لتشكل بذلك أولى خطوات تحقيق الإرث المستدام للاستاد قبل الانتهاء من تشييده.

بذلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهوداً هائلة لإزالة المباني والمعامل والورش وخزانات الوقود بالموقع، مع الحفاظ على بعض المباني القديمة، نظراً لقيمتها الثقافية والمعمارية، والاستفادة منها بعد تطويرها بدلاً من تشييد منشآت جديدة

وحول عمليات تجهيز موقع بناء الاستاد؛ قالت المهندسة بدور المير، مدير أول الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: ” كانت مادة الأسبستوس تستخدم في تشييد المباني في الماضي. وقد استعنا بخبراء لإزالة تلك المادة، مع اتخاذ احتياطات استثنائية خلال عمليات الهدم، وتجهيز الموقع. ونجحنا في التخلص مما يزيد عن 65 طن من المخلفات التي تحتوي على مادة الأسبستوس بطريقة آمنة”.

وأضافت المير: ” تعقبنا مستويات من التلوث في التربة والمياه الجوفية في بعض المواقع. وقمنا برفع المياه بعد معالجتها وفق تقنيات متخصصة، واستخدمناها في تهدئة الغبار المتصاعد من الموقع، ثم صرف الزائد منها في البحر، مع الالتزام التام بالشروط البيئية المتبعة في دولة قطر“.

من جهته قال المهندس محمد الملا، مدير إدارة مشروع استاد راس أبو عبود: ” أفخر بالعمل في هذا المشروع المستدام، فالاستدامة تحتل مكانة محورية في كل ما نقوم به استعداداً لاستضافة مونديال 2022، ويعد استاد راس أبو عبود خير دليل على ما سيتركه المونديال من إرث فريد يعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وذلك بعد تطهير الأرض التي كانت في السابق موقعاً صناعياً، وتحويلها إلى واجهة بحرية مميزة تستمتع بها الأجيال القادمة”.

وجرى إعادة تدوير واستخدام ما يزيد عن 80% من مخلفات الهدم التي شملت معادن وأجهزة إلكترونية، وأخشاب، ومواد مكتبية وأخرى تستخدم في التغليف، علاوة على تكسير ما يربو على 70 طن من الخرسانة والأسفلت، ومن ثم اختبارها وتجميعها لاستخدامها في تشييد الاستاد.

وكان موقع بناء الاستاد موطناً لعدد من الأشجار والنباتات التي تواجدت بالمكان لما يزيد عن 30 عاماً، وقامت فرق العمل بفحص ما يزيد عن 875 شجرة وترقيمها ونقل ما أمكن نقله إلى مشتل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والذي يوفّر الأشجار وعشب الأرضية لكافة استادات وملاعب التدريب المرتبطة بمونديال 2022.

إقرأ أيضا

سعود عبد الغني يكشف جاهزية ملاعب قطر لاستخدام تقنية التبريد