كانت للحكومة الفرنسية والحكومة البريطانية مشغوليات متشابهة فكانت الأولى قلقه من أجل المحافظة على أمن المواصلات بين شمال أفريقيا وبين الوطن الأم فرنسا وتخشى من تعاون إيطالي أسبانب يمكن أن ينشأ عن وجود الإيطاليين في جزر البليار.
كانت الثانية لا يمكنها أن تتجاهل إمكانية مطالبة أسبانيا بجبل طارق وجزر الكناريا بالنسبة للطرق البحرية المؤدية إلى رأي الرجاء الصالح وبالإجمالي فإن المسألة الأسبانية كانت مظهراً جديداً للمنافسات التي أعلنتها سياسة إيطاليا منذ خمسة عشر عاما بشأن البحر المتوسط.
لكن لم يكن لفرنسا ولا انجلترا دور أقل اهمية في الحرب الاهلية الأسبانية إما بالنسبة للحكومة الروسية فإنها كانت تأمل بطبيعة الحال هزيمة الفاشستية الأسبانية وربما كان لها أيضاً مشغوليات استراتيجية اذا ما قام الحزب الشيوعي بدور رئيسي في أسبانيا فيمكن للسياسة الروسية أن تجد قاعدة عمل فعالة لها في غرب البحر المتوسط وفي الأطلسي.
اقرأ أيضا