يعتبر وليم الحاكم النورماندي الذي حكم انجلترا سجل لها بداية عهد جديد في تاريخها حيث ساعد على تطور الحضارة بها ونقل إليها ما كان سائدا في فرنسا من تطور حضاري وأخرجها من عزلتها وزاد من ارتباطها بأوروبا.
حيث قام وليم الحاكم النورماندي بمصادرة أراضي اعدائه من السكسون لصالح التاج البريطاني تم توزيعهل على من يثق بهم من النورمان.
كما اصدر أوامره للنبلاء بعدم حصر أملاكهم في منطقة واحدة حيث سمح لهم بتملك أي قدر من الأراضي بشرط أن تكون الاراضي متباعدة وذلك حتى لا تتركز قوتهم في مكان واحد فتزداد سلطتهم ونفوذهم ويسهل بعد ذلك القضاء عليهم إذا حدث منهم عصيان او تمرد.
وقد اشترط وليم على الامراء أن يقسموا له يمين الولاء حتى يضمن تبعيتهم الخاصة له وعدم وقوفهم في أي صف من الأمراء المعارضين له.
اعتمد وليم الفاتح على مجموعة ضخمة من الاقطاعيين والموظفين الاداريين المخلصين له كما أبقى على بعض التنظيمات الإدارية التي كانت موجودة بانجلترا مثل مجلس الحكماء ولم يغير سوى الاسم الذي أصبح باسم المجلس الكبير كما كان هناك مجلس الملك الخاص الذي ضم الوزراء ولم يغيره وليم سوى أنه ضم اليه وزير القضاء وهو منصب تم استحداثه.
اقرأ أيضاً: