شاركت المرأة المصرية في السياسة والحكم منذ عهد الفراعنة بل أن والدة القائد الكبير أحمس في بدايات الدولة الحديثة هي التي حرضته على قتال قبائل الهكسوس الرعاة وطردتهم من مصر.
تولت حتشبسوت الحكم في مصر وقادت نفرتيتي مع زوجها اخناتون الدعوة لديانة التوحيد في تل العمارنة بالمنيا، وتاريخ المرأة المصرية مشرف لأبعد الحدود.
لم تعرف المرأة المصرية عهود الحريم والجواري إلا في عصور الظلام التي تسترت بالدين والدين منها براء، وفي عام 1894م، نشر الدوق الإنجليزي دايكور كتاباً تهجم فيه على تخلف المرأة المصرية فتصدى له قاسم أمين ونشر كتابه تحرير المرأة واتبعه بكتاب المرأة الجديدة وطالب بتعليم المرأة ومشاركتها الرجل في الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهاجم الحجاب وتعرض قاسم أمين للهجوم من كافة الشعوب ولكن أفكاره هي التي نجحت في نهاية المطاف.
ثورة المرأة من أجل استقلال مصر
تبلورت أفكار قاسم أمين، عندما خرجت نساء مصر تقودهن هدى شعراوي، فقد شهدت شوارع القاهرة لأول مرة في تاريخها 300 سيدة يحملن الأعلام المرسوم عليها الهلال والصليب ويقمن احتجاج المعتمد البريطاني على الاحتلال وعلى نفي سعد زغلول على الحماية البريطانية على مصر.
شهيدات من أجل مصر
سقطت شهيدات برصاص الاحتلال البريطاني اثناء المظاهرات منهن شقيقة محمد عشماوي التي ذهبت إلى ملن شيتهام نائب المتعمد البريطاني وقابلته بمكتبه متزعمة خلفها مظاهر من النساء إلا أنه بعد خروجها من مكتبه اطلق جندي إنجليزي عليها النار وقتلها.