اتجهت روسيا قبل الحرب العالمية الأولى إلى واجهتين في سياستها الخارجية الأولى اوروبية والثانية آسيوية ففي أوروبا كانت مشكلة روسيا الكبرى أن تصل إلى البحر المتوسط فهذا التعبير يعني مضيقي البسفور والدردنيل الذين أغلقت تماما في وجه السفن البحرية الروسية.
بعد اتفاق عام ١٨٤١ واضطرت روسيا إلى توقيعه وكان هدف روسيا ورغبتها من فتح المضايق هو السماح لأسطولها البحري عبور البحر المتوسط غيؤ أنها لم تكن ترغب في فتح المضايق أمام أسطولها وءساطيل الدول الأخرى خشية دخول الأسطول الانجليزي إلى البحر الأسود.
كان هدف روسيا أولا واخيرا هو الحل الذي يسمح بفتح المضايق لمصالح روسيا وحدها فقط وضع نظام خاص لهذه المضايق وقد ترتبت على هذه السياسة قيام صراع بين روسيا والدولة العثمانية وبين روسيا وبريطانيا وبين روسيا وامبراطورية النمسا والمجر.
كان النفوذ الروسي في البلقان وسيلة تفيدها في حل مشاكل المضايق وذلك لأن تأثير روسيا على الشعوب السلافيه في البلقان كان يعني الضغط على الحكومة العثمانية لتستجيب لمطالب روسيا لأن معظم البلقان كان خاضعا للدولة العثمانية.
اقرأ أيضا