حكاية الأمير هنري الملاح هل كان سبب في الكشوف البرتغالية

برزت البرتغال كدولة بحرية منذ أواخر القرن الثالث عشر أي منذ أن نشأت الصلات التجارة بين مواني البحر المتوسط وبين المواني الواقعة على شاطئ المحيط الإطلنطي وغدت لشبونة بفضل وقوعها في منتصف هذا الطريق ميناء بحرياً هاما وفي القرن الرابع عشر ظهرت الأساطيل البرتغالية في البحار.

قد بدأت البرتغال حركة الكشوف الجغرافية منذ عهد الأمير هنري الملاح ابن الملك يوحنا الأول ملك البرتغال ذلك الأمير الذي امتزجت أطماعه المادية بالدوافع الدينية.

لتدفعه إلى محاولة الوصول إلى مصادر ثروات الشرق وقد تغذى الأمير هنري الملاح منذ طفولته بتربية دينية مسيحية عسكرية تحمل بغضاً شديداً للإسلام وفي عام ١٤١٥م، قاد حملة عسكرية على إقليم سبته واستطاع الاستيلاء عليها عنوة من المسلمين.

حيث عين حاكما على الإقليم وبعد ذلك بعامين وضع الخطة الاستراتيجية الكبرى لتطويق جناح الإسلام وقد أدرك الأمير هنري أن الخطوة الأولى لنجاح الحملة الموجهة إلى الشرق تكمن في كشف الشاطئ الغربي لقارة أفريقيا، لذا فقد عكف على دراسة القارة من حيث السكان وطرق تجارتها ومواردها الطبيعية بهدف استغلالها.

اقرأ أيضا