يشمل التسابق في التسليح عملية التسليح البحري والتسليح البري وكان التسابق إلى التسليح قد ظهر في أوروبا منذ أن أعلنت ألمانيا بعد استقالة بسمارك البدء في انشاء الأسطول البحري وتكوين الجيش.
بدأ التسابق إلى التسليح البحري المحموم بين ألمانيا وبريطانيا منذ عام ١٩٠٠ عندما وضعت ألمانيا أول خطة نتكاملة لبناء قوتها البحرية وقد اقلقت هذه الخطوة البحرية البريطانية وأصبحت منطلقا جديدا لتوتر العلاقات بين البلدين.
لكن هذا التوتر لم يتحول إلى أزمة حادة إلا ابتداءا من ١٩٠٦م فتحت تأثير الازمة المغربية التي هددت بنشوب حرب أوروبية كبرى ونتيجة للوفاق الودي ١٩٠٤ وللحلف الياباني البريطاني وهزيمة روسيا على يد اليابان ١٩٠٥م.
أقدمت بريطانيا على تغيير استراتيجيتها البحرية كما أنها بدأت في انتاج نوع جديد من السفن الحربية الثقيلة تفوق بكثير من حيث مقدرتها القتالية سائر أنواع السفن المستخدمة آنذاك فابتداء من عام ١٩٠٦م.
أعادت بريطانيا تنظيم قواتها البحرية بأن سحبت جزءاً كبيرا من أسطولها في البحر المتوسط وفي المحيط الهادي لتعزيز أسطولها في بحر الشمال وأقامت قاعدة بحرية ضخمة على شاطئ اسكتلندا في مواجهة قناة كيبل الألمانية.
اقرأ أيضا