تسللت فكرة القمصان الملونة إلى مصر خضراء لمصر الفتاة والبني لجوالة الاخوان والأزرق لشباب الوفد وقد صبغت فرقة جديدة في جامعة القاهرة أسسها الطالب أحمد بلال بكلية الطب وانتشرت بين الشباب وضمهم النحاس باشا رئيس حزب الوفد.
اطلق عليهم شباب الوفد واصبح قميصها هو الأزرق داخل الجماعة وفي الشارع وذلك رداً على القمصان الخضراء والبنية الذين كانوا تابعين للملك فاروق.
أخذت هذه الجماعة أمة داخل الحزب فقد استخدمهم النحاس لتأديب خصومه السياسيين فرفض كبار رجال الحزب النقراشي واحمد ماهر عدم ضم أصحاب القمصان الزرقاء لأن ذلك سيؤدي إلى العنف في الشارع المصري وقد استخدم الشباب السلاسل والعصى ضد الأحزاب المعارضى للوفد.
وقد ترتب على ذلك أن قام الملك باقالة حكومة الوفد ولكن الاحداث السياسية انعكست على أوضاع الطلاب في الجامعات المصرية بل والمدارس فانتشر العنف داخل أوساط الطلاب في محاولة لفرض الرأي بالقوة وانتشر التعصب في المجتمع وأدى ذلك إلى تمزق الحركة الطلابية التي كانت موحدة وقوية في ثورة الطلاب والتي اجبرت بريطانيا على توقيع معاهدة 1936م.