إنعام النور تكتب الكورونا والكهرباء إلى أين ؟

إنعام النور تكتب الكورونا والكهرباء إلى أين ؟
إنعام النور تكتب الكورونا والكهرباء إلى أين ؟
https://www.sba7egypt.com/?p=248504
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

في الوقت الذي اتجهت البلدان لتجهيز المرافق الصحية لإستقبال حالات مرض كورونا المستجد ولاية غرب دارفور تدور خلف الكواليس من تدني الخدمات الصحية التي يحتاجها المريض في ظل غياب تام للرقابة والشفافية حيث انعدام الثقة لدي المواطن حاليا من تقديم الخدمات الصحية عامة ، أيضا هذه الولاية من الولايات ذات التحصيل الدخلي الممتاز جميعنا يعلم يمكن ان يستفاد هذه الأموال في سد حوجة جميع الخدمات بالولاية الا ان هنالك قضيتين أولهما الكورونا وهي حاضرة في ظل عدم مراجعة وزارة الصحة بالولاية أدائها لأسباب عدم افتتاح مركز العزل وتأجيله ليومين بسبب القضية الثانية الا وهي الكهرباء التي تتأرجح ما بين السئ والأسوأ فالكورونا والكهرباء الي أين ؟

*مركز العزل

تحدث دكتور ابراهيم ادم عثمان المدير الطبي لمركز العزل بالجنينة ان المركز تم إعداده حديثآ سعته 43 سرير مشتملة كل الأقسام من الحالات المشتبهة من العناية المكثفة والتنفس الصناعي ملحق بغرفة الولادة للسيدات الحوامل المصابات يلحقه عرفة عمليات طارئة ، وأعلن جاهزية إصطاف الكادر الطبي الموجود داخل المركز من(التمريض والمختبرات ، الصيدلة ، عمال النظافة وإصحاح البيئة ، فريق مكافحة العدوى ) وقال جاهزين لإستقبال اَي حالة ( لا سمح الله) مؤكدآ افتتاح المركز كان مقررا له يوم امس الاثنين ولأسباب تم تأجيل افتتاحه لليوم الثاني الا انه تم تأجيله مرة اخرى لأسباب تتعلق بالكهرباء.

إخفاقات حاضرة

وأشار دكتور ابراهيم الي الإخفاقات والمشاكل التي تواجهها مركز العزل في ظل محاصرة الولاية بكورونا من كافة المناطق التي ظهرت فيها حالات إشتباه بان مركز العزل ينقصه العديد من الخدمات الصحية كالأوكسجين ، مولد احتياطي مؤكدآ ان المركز لا توجد به اوكسجين خاص به وقال قاعدين ناخد من مستشفي الجنينة التعليمي والكلام دة لو بقي عندنا مرضى كتار بندخل في مشكلة ، وقال المركز بدون اوكسجين خطير جدا لان المرض تنفسي في المقام الاول مبينآ عدم توفر العدد الكافي من الأسطوانات في المستشفي نفسه ، كما أشار ابراهيم الي وجود جهازين تنفس اصطناعي وهي لا تكفي لمركز عزل وأضاف موعودين بإثنين لكن تواجهنا مشكلة الترحيل والوزارة لم تشرع في عمل ترتيبات،
هذا وناشد السلطات المعنية للتدخل والنظر في هذه الأوضاع التي تعكس مدى تراجع خدمات القطاع الصحي الذي يعيش في الايام الأخيرة على صفيح ساخن بسبب جائحة كورونا.

أزمة الكهرباء تعود مجددآ

بالرغم من التصريحات التي صرح بها دكتور ربيع عبدالله ادم والي ولاية غرب دارفور المكلف في حوار مطول للنيل الدولية في حديثه (لا توجد مشكلة في الوقود بل توجد مشكلة في الوابورات و هذه الوابورات وهذه المحطات تحتاج الي مزيد من المراجعات علي مستوي المركز وليس علي مستوي الولاية لكن ليس وقود لانه في كم وحدة موجودة هنا يفترض تغير مسألة 17 الف كيلو الان يمكن الوحدة عملت 35 وأكثر يحتاج لتغيير ثانيآ ما تم التغيير ليها والتغيير ليس ولائي بل مركزي كذلك الكهرباء مركزية وليس ولائية دة بخلي انه فعلا موضوع الكهرباء محتاج لمراجعة ليس علي الولاية فحسب لكن في تقديري عندنا مشكلة طاقة علي المستوي القومي )

عودة انقطاع التيار الكهربائي

عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في غرب دارفور دون افصاح الشركة السودانية للتوليد الحرارى المحدودة (محطة توليد كهرباء الجنينة) اي دافع ولا تبرير يؤدى الي إنقطاع التيار يوميآ لساعات طويلة ، فانقطاع التيار الكهربائي المتواصل لأكثر من اسبوع ادي الي معاناة المواطن في غرب دارفور والقى بظلاله على مناحي الحياة وبالكاد تصل الكهرباء لمنازل المواطنين لساعات وبشكل متقطع ، هذا الانقطاع يؤثر على تقديم الخدمة للمرضي في المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى توقف العديد من الورش عن العمل ، بالإضافة إلى خلق أزمات لدى المواطنين مثل المياه .

تداعيات أزمة انقطاع الكهرباء

واكد الدكتور ابراهيم حول تداعيات أزمة انقطاع التيار الكهربائي وأثرها على القطاع الصحي , متمثلة في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميا تتفاقم معها معاناة مرضانا في منازلهم وفي المستشفيات وفي المراكز وأضاف “العديد من المرضى ممن هم بحاجة إلى أجهزة والتي تعتمد أساسا على التيار الكهربائي فضلا عن زيادة درجة الحرارة على الأطفال وخاصة الرضع مع ارتفاع درجات الحرارة كل هذا ينعكس انعكاسآ سلبياً على المرضى.
وأبان جُل الأجهزة المتواجدة في مركز العزل لصيقة بالكهرباء فبدون الكهرباء المركز لا شئ .

غياب التنسيق … المواطن ضحية

بات في الحكم المؤكد أن الولايةتعاني من مجموعة كبيرة من المشاكل تقريبًا في جميع مجالات الحياة وعدم التنسيق المحكم للجهات ذات الصلة التي تراوغ ولا تفلح في توفير الحلول المناسبة ،مرة أخرى وبشكل مفاجئ، وجد المواطنون أنفسهم أمام غياب تام للرقابة في جميع القضايا المطروحة في الساحة من جشع التجار لتفاقم أزمة المياه والكهرباء والإخفاقات الصحية بمركز العزل بالولاية دون سابق إعلام ،وهو ما عطّل مصالحهم وحرمهم من الوصول إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وبغض النظر عن هذه القضايا يبقى السؤال الجوهري والمُلح :إلى متى يبقى المواطن ضحية تجاذبات الخدمات الاساسية؟

 

إقرأ أيضا