نشب خلاف داخل مجلس قيادة الثورة وصاحب الثورة رفض أن يسيطر اللواء محمد نجيب على مصر وحدثت أزمة الصراع في مارس 1954 انتهت باعتقال محمد نجيب وتولى عبدالناصر رئاسة الجمهورية ولأول مرة مصر توقع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا لجلاء القوات البريطانية عن مصر نهائياً.
وان كانت الضغوط المصرية في المقاومة المسلحة والمضايقات قد ساعدت المفاوض المصري الا أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على بريطانيا قد ساهم كثيرا في مواقة بريطانيا على الانسحاب من مصر وكانت الولايات المتحدة ترغب في أن تحل محل بريطانيا بموجب سياسة الاحلاف الدفاعية عن الشرق الأوسط.
سياسة الاحلاف الدفاعية
بحيث تدخل مصر مع أمريكا والدول الغربية وتركيا في حلف دفاعي ضد الاتحاد السوفيتي ولكن جمال عبدالناصر رفض سياسة الاحلاف الدفاعية كما رفض سياسة الرئيس الأمريكي ايزنهاور المعروفة بملء الفراغ.
العالم الحر
حقق جمال عبدالناصر استقلال مصر السياسي بعيدا عن الصراعات الدولية القائمة بين الاتحاد السوفيتي بفكره الشيوعي والولايات المتحدة التي تحارب انتشار الشيوعية وتزعم ما سمي بالعالم الحر.
