أكدت المؤتمرات الدولية المعنية بحقوق الإنسان على مبدأ العالمية من ذلك مؤتمر طهران الذي عقد في سنة ١٩٦٨ ونص في وثيقته الختامية على أن الاعلان العالمي لحقوق الإنسان يمثل تفاهما تشترك فيه شعوب العالم على ما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من حقوق غير قابلة للتصرف والانتهاك.
اكد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته الافتتاحية للمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في فيينا عام ١٩٩٣م، على عالمية مبادئ حقوق الإنسان باعتبارها ركيزة أساسية لفهم الأمم لهذه الحقوق.
ومن ناحية أخرى فمن غير المتصور إنكار وجود تمايزات ثقافية بين مختلف شعوب العالم الأمر الذي يجعلها تتمتع بخصوصيات ثقافية لا سبيل لتجاوزها خصوصيات تجد تجلياتها في اللغة والأدب والدين والتراث الفكري ومختلف صور المعارف والقيم والمعتقدات.
تلك المعتقدات التي تميز الشعوب عن بعضها وتطبعها بطابع ثقافي وحضاري خاص، هذا التمايز وتلك الخصوصيات الثقافية والحضارية قد تؤكد في النهاية وتدعم منظومة مبادئ حقوق الإنسان العالمية وقد تكون في بعض تجلياتها متعارضة مع تلك المبادئ ومتناقضة معها.
اقرأ أيضا