يواجه العاملون في ميدان الطب عموما والبيولوجيا الطبية على نحو خاص، مشكلات أخلاقية تثير حيرتهم وتدفعهم إلى البحث عن إجابات عن تساؤلاتهم وقد ازدادت هذه المعضلات الأخلاقية حدة نتيجة التطورات الطبية والبيولوجية عموما.
وبعد أن أتاح التقدم العلمي والتكنولوجي للأطباء المساهمة في حل مشكلات قديمة كانت مستعصية كمشكلة العقم مثلا وذلك عن طريق حل مؤقت هو طفل الأنابيب وكذلك التحكم في الجينات الوراثية للحصول على أنواع مختلفة من الدواء كالأنسولين والكشف عن الكثير من الأمراض الوراثية التي كانت غير معروفة في عصر سابق.
كما أصبح بإمكان الطب إرجاء موت الإنسان عن طريق الأجهزة المختلفة للإنعاش الصناعي والتكنولوجيا الطبية، ولكن مثل هذه التطورات كان لابد لها من أن تثير تساؤلات أخلاقية سواء أمام العاملين في مجالها أو حتى أمام الباحثين خارج نطاقها كالفلاسفة ورجال الدين والسياسيين وعلماء النفس.
بل كذلك أمام رجل الشارع نفسه مما أدى إلى أن تبرز الأخلاق الطيبة في عصرنا الحاضر وتفرض نفسها على ساحة الفكر الإنساني.
فقد ظهرن مجموعة كبيرة من المجلدات ومئات الدوريات والنقالات وآلاف المحاضرات بحيث أصبح الصعب سواء بالنسبة للفلاسفة أو المفكرين الأخلاقيين أو حتى العاملين في مجال الطب يتجاهلوا هذا.
اقرأ أيضا