في سنة ١٩٧٥ حين أعلن بعض العلماء عن رغبتهم في إيقاف تجارب الهندسة الوراثية لإعادة النظر فيها ووضع بعض الضوابط لم يكونوا يعلمون أنهم فتحوا الباب أمام مشكلة أخلاقية كبرى فقد أدى صحوة ضميرهم إلى تنبيه العالم إلى خطورة ما يفعلونه وبالتالي إلى تدخل جمهور من الناس في عملهم.
ورغم أن هذا التدخل في مسار العلم ليس جديداً في التاريخ فالعالم لا يزال يذكر معاناة جاليلو وغيره من المكتشفين والعلماء والعظماء.
الذين صعبوا جمة في إعلان نظرياتهم التي وصلت بهم إلى حافة الموت ولكن التدخل في السابق كان من السلطة فقد أخذ صورة جديدة فما هي التطورات التي دفعت مجتمعا في القرن العشرين إلى أن يأخذ دور الكنيسة في التدخل في البحث العلمي؟
في السنوات التي سبقت عام ١٩٧٥ كان حلم علماء البيولوجيا أن يتمكنوا من استخدام الهندسة الوراثية لانتاج موروثات بالأنواع التي يريدونها من أجل الدراسة والبحث.
وهكذا كان يتطلب اجراء تجارب معينة غير معروفة مما أثار مخاوف وقلق بعض العلماء مثل كوين الذي قال، كان خبر امكانية زرع الجراثيم في الايكولاي قد انتشر بين مجتمع العلماء ولذلك كنا نتلقى رسائل من زملائنا العلماء بشأنه.
اقرأ أيضا