لقد أصبح الأطباء ولأول مرة منذ زمن بعيد يهتمون بإيجاد حلول للمعضلات الأخلاقية التي تواجههم بعد أن مر زمن طويل كانوا فيه يمارسون أعمالهم في هدوء ودونما عقبات انطلاقا من الأخذ بالمواثيق الطبية كما هي وعلى نحو حرفي.
أما الآن فقد ظهرت مشكلات جديدة لم تكم موجودة من قبل تصطدم على نحو واضح بالمواثيق القديمة وبالعادات الأخلاقية السابقة إذ لا يمكن أن ينطبق عليها ما هو معروف حتى الآن باسم قواعد الأخلاق الطبية في صورته التقليدية.
لقد حاول الإنسان منذ نشأة الحضارات أن يضع قوانين تحدد سلوكه ومعاملاته حماية للمجتمع من التدهور وكان من بينها شريعة حامورابي ملك بابل العظيم التي شملت كل جوانب الحياة العلمية حتى الطب.
حيث وضعت قواعد مشددة تحدد أجور الأطباء وتحمي المرضى وكانت هذه القوانين تراعي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية معا كما أن هذه القواعد كانت تعتبر الطبيب مسئولا مسئولية كاملة عن أي ضرر يلحق بالمريض أثناء علاجه فإذا تسبب طبيب أثناء الجراحة في موت مريض أو في فقد عين من عينيه أو إتلاف أي عضو آخر من أعضائه قطعت أصابع الطبيب.
اقرأ أيضا