قامت في العالم القديم حضارات متفرقة في الصين والهند ومصر واليونان ولكن ظلت كل منها في عزلة عن سواها وبقيت الروابط بينها ضعيفة وحتى الحضارات التي قامت متقاربة في وادي النيل وبلاد ما بين النهرين وأرض اليونان بقيت كل منها منعزلة نسبيا وان يكن بينها شيء من الاتصال قليل.
كان الاشوريون هم أول من ادرك أهمية هذا الموقع الجغرافي وادركوا أنه لابد لهم من الاستيلاء على قمة الخليج العربي وعلى الساحل الشرقي للبحر المتوسط اذا هم ارادوا أن يسيطروا على العالم الذين كان معروفا آنذاك.
وحينما بلغت الامبراطوريو الفارسيو أوج عظمتها في القرن الخامس قبل الميلاد اتسعت لتشمل المنطقة بين نهر أموداريا وبحر ايجه وبين آراس والنيل الأعلى وبذلك سيطروا على البحار الخمسة في منطقة الشرق الأدنى ولكن مع هذا ظلت الاتصالات محلية وان اتسعت كثيرا عن ذي قبل.
ولم تبدأ الاتصالات تأخذ صفة عالمية الا أن عهد الاسكندر الاكبر حينما تهيأ للغرب في القرن الرابع قبل الميلاد أن يسيطر على الشرق لأول مرة في التاريخ فقد خرج الاسكندر في حروبه من بلاد اليونان إلى آسيا الصغرى وبلاد الشام.
اقرأ أيضاً: