يمكن اختصار ما قامت به السيدة يوكيكو هاشيدا، أرملة الصحفي الياباني شينسوكي هاشيدا، الذي قتل في اعتداء مسلح في العراق عام 2004م، لقد جمعت 17مليون دولار من التبرعات وأقنعت حكومة بلدها بإنشاء مستشفى للأمهات والأطفال في الفلوجة بالعراق كرداً منها على مقتل زوجها ونجحت في ذلك.
ويعد ما انجزته السيدة يوكيكو هاشيدا، بروحها ودأبها لهو بصمة إنسانية كبرى خاصة، حيث جاءت مستشفى الفلوجة، وفاءاً وتخليداً لذكرى زوجها.
عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بشكل وثيق مع وزارو الصحة العراقية في تصميم وبناء المشروع، يشغل المستشفى 358موظفاً تقنياً و29 طبيباً زتبلغ نسبة الإناث فيه 40% ويعني المستشفى أيضاً بتشخيص ومعالجة الأورام وفقاً للمعاير المعتمدة في المستشفيات العالمية وهو يقدم الخدمات لمئات المرضى يومياً.
تعرض زوج يوكيكو هاشيدا، إلى هجوم مسلح قرب المحموديو جنوب بغداد خلال عودته من القاعدة العسكرية اليابانية في السماوة بعد زيارة لها، إلى بغداد مما أدى إلى انحراف سيارته عن الطريق واصطدامها بشجرة ومن ثم احتراقها.
كان بصحبته المترجم العراقي محمد نجم الدين، إضافة إلى السائق أدى الهجوم إلى مقتلهم جميعاً ومان هاشيدا، في وقت سابق في مهمة صحفية في الفلوجة حين التقى الطفل محمد هيثم صالح، المصاب في إحدى عينيه جراء المعارك هناك، فوعده بالسفر إلى اليابان لعلاجه وحين قتل هاشيدا، تولت عائلته تنفيذ وعده بعلاج الطفل، وتم إجلاء العملية بنجاح في نومارز بعد اسبوعين من الحادث الذي أودى بالصحفي شبنسوكي هاشيدا، وكان ذلك الطفل سبباً في إنشاء المستشفى بمنطقة الفلوجة.
