دراسة تتهم الإسلام بتورطه في قيام الإرهاب الدولي

دراسة تتهم الإسلام بتورطه في قيام الإرهاب الدولي
قيام الإرهاب الدولي
https://www.sba7egypt.com/?p=186376
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تحتاج الحروب دائماً إلى عدو، فأولى حروب التاريخ يُطلق عليها حروب النار، من يملك حجرتي صوان لقدح شرارة النار واختلاق عدو أو تدبير سبب للحرب تعد مسألة ساذجة وسخيفة أحياناً.

 

وتمثل حرب البسوس وداحس والغبراء، من أبرز الحروب التي وقعت عند العرب، فكل شعب له أيقونة حرب ومعركة، وفي الحربين العظيمين كان العدو للقوى الصناعية والرأسمالية يتمثل في حركة الفاشية والنازية.

قدم الكاتب ديلان رايلي، تحليلاً حربياً بعنوان “ألغاز الفاشية” ينقل عن ميشيل مان رأياً عن هاتين الحركتين، إذ يقول :”مهما كانت التركيبة الاجتماعية لهذه الحركات فهي لم تكن لتظهر إلا عندما شاء لها المتسيدون التقليديون في هرم السلطة أن تمارس دور الدولة”.

ويستنتج ديلان، أن الأنظمة الفاشية لو تمكنت من أن تتطور بأشكالها النقية لاستطاعت أن ترسخ نموذجاً مميزاً لمجتمع ما بعد الرأسمالية؛ ويذكر بالحرف شيئاً عن “حروب صناعية” محتدمة وأن هذه القوى الصناعية ورأس المال العالمي هما من سمحا لهذا العدو النازي والفاشي أن يظهر، ثم يتحكم في مساراته وضربه.

وقد أشارت عشرات الدراسات الحديثة إلى العدو الأخضر “الإسلام”. ضرورة مجابهته بعد سحق العدو الأحمر ” الشيوعية” وقد شاع مصطلح الخوف من الإسلام “إسلاموفوبيا” وهناك من قال إن يداً غربية وراء ولادة تنظيم “داعش” وتطرفه الصارخ واختراعه كتمهيداً فيما بعد للنيل من الدين الإسلامي الصحيح أو شكله النقي.

يعتبر “الإسلاموفوبيا” عدو يجري الترويج له بشكل ممنهج هو آخر اختراع لاستمرار ملحمة الحروب التي يخوضها الجميع وكأنها ديانة منزلة من السماء.

يقول الكاتب الفرنسي، فنسان جيسير، في كتاب عنوانه “الإسلاموفوبيا” :”في الوقت الذي أوشك فيه الإسلام أن يصبح حقيقة وطنية وفرنسية- فرنسية، نجد تشكل رفضاً واضحاً للدين، كما لو أن العنصرية بوصفها شيئاً بدهياً أصبحت تبحث عن “غنيمة” جديدة لعدائها: فكان الدين الإسلامي محدداً لهوية غير قابلة للاختزال عند حد ال”نحن” و”هم”.