حكاية الشاعر الذي أخاف إسرائيل

حكاية الشاعر الذي أخاف إسرائيل
حكاية الشاعر
https://www.sba7egypt.com/?p=186947
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

حمل هم الأجيال، هو الشاعر الذي لم يستطع الاحتلال الإسرائيلي أن يكسر شوكته وتحد من صموده كما هو واحداً ممن أقاموا للشعر العربي الحديث في الأرض المحتلة منارات مضيئة وقد أسس منظمة “الشباب الدروز الأحرار” للتصدي لقانون التجنيد الإسرائيلي، الشاعر المقاوم سميح القاسم.

 

ولد الشاعر سميح القاسم في بلدة الزرقاء الأردنيو عام 1939م، حيث كان والده ضابطاً في الجيش وقد رجع بعدها مع عائلته إلى بلدته الرامة الاي تقع في قضاء عكا في فلسطين.

تلقى القاسم، دراسته الإبتدائية في الرامة ثم حدثت نكبة 1948م، فأتم دراسته الثانوية بعدها في مدارس الناصرة ومن هنا بدأ نشاطه السياسي.

بداية الشعر عند القاسم

بدأ كتابة الشعر في الثانية عشر من عمره، واصل رحلة المعاناة والعطاء في مناخ الاحتلال الإسرائيلي المشبع بالاضطهاد والعنصرية والإرهاب، حيث يصف عملية معاناة القصيدة وإبداعها فيقول “في مجرى الحياة تتراكم في النفس جزئيات من مشاهد وومضات شعورية وفي وقت معين يتحول هذا التراكم إلى ما يشبه غليان النبع قبل انفجاره من باطن الأرض.

الغربة في أشعار القاسم

تزدحم في اشعار سميح القاسم، موضوعات الغربة الحب والعيش تحت ضغوط الاحتلال وهو برم لا يقود إلى اليأس بل إلى التمرد والمقاومة والموضوع الماثل أبداً له هو فلسطين الوطن المحبوب والضائع والحنين الدائم للانتماء إلى الوطن والتمسك بجذوره.

أسباب انتماء القاسم للحزب الشيوعي الإسرائيلي

كان ينتمي سميح القاسم، إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وقد استفاد من احتكاكه بعناصر تقدمية يهودية وعندما كان يتسلم جائزة ثقافية بجامعة بيت لحم بحضور ياسر عرفات، قال له :” والله يا أبو عمار، لو وجدنا فيك اعوجاجاً لقومناه بأقلامنا” فما كان من عرفات إلا أن نادى حارسه وقال له :”هات مسدسك” ثم تناول المسدس وسار نحو سميح القاسم، وقدمه له قائلاً:” مش بالقلم بس بالمسدس كمان خذه .. خذ هذا المسدس واقتلني إذا وجدت فيّ اعوجاجاً” وأمام دهشة الحاضرين وذهول سميح القاسم عانقه ياسر عرفات وقبله مراراً على عادته، وهو يقول: إن لقب شعراء المقاومة الفلسطينيين أخذ من قصيده “سأقاوم”.

بما اتسم شعر القاسم ؟

اتسم شعر سميح القاسم، بالسهولة والكلمات المألوفة والعامية وقد تأثر بالأناشيد الوطنية ولغته مباشرة مملوءة بالغضب والتحدي والتماسك بأرض فلسطين، لقد حمل مع محمود درويش القضية الفلسطينية وسوف يظل من فرسان الشعر الفلسطيني.