عندما عانى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من كورونا، وتم إدخاله إلى المستشفى وأبقى في العناية المركزة، أظهر الشعب البريطاني تعاطفًا كبيرًا معه، والذي زاد بعد وصول الوليد كاري سيمينز من خطيبته، عدد قليل بعد أيام من عودته إلى قيادة الحكومة البريطانية بعد شفائه ولكن الآن تبددت حالة العقل الإيجابية تجاه جونسون، واستبدلت بالنقد الشديد والضغط المتزايد على جونسون بعد إعلانه عن “خارطة الطريق” لعودة الاقتصاد وفتح البلد، على الرغم من أن بريطانيا لديها أعلى معدلات الوفيات في أوروبا.
وهم يضعون خطة جونسون للعودة إلى المدارس في الشهر المقبل إذا سمحت بيانات كورونا بذلك، حيث عاد العدد من الموظفين الى عملهم كما قام رئيس الوزراء البريطاني بالمدافعة عن “خريطة الطريق” التي اودعها مكان لتخفيف القيود المفروضة على بلاده بسبب وباء فيروس كورونا الجديد، بحسب صحيفة اندب ندت، وقال إن هذه الإجراءات هي ببساطة “خطوات صغيرة”، محذرًا من أن الحكومة مستعدة إعادة فرض تدابير التحكم في حالة وجود علامات على ارتفاع معدل مكوث الفيروس.
خطة جنسون تضمن خمس خطوات
تتضمن خطة جونسون أيضًا نظام تنبيهًا جديدًا من خمس خطوات، يشبه الخطة المستخدمة للإعلان عن مستويات التهديد الإرهابي، وسيتم استخدامه لتحديد التهديد الذي يشكله للفيروس ولتشجيع الرأي العام والجمهور لاعتماد القواعد. ينتقل الإنذار من اللون الأخضر الأول إلى اللون الأحمر الخامس. من المتوقع أن تظل إنجلترا في معدل الانتقال من المستوى الرابع، وهو ثاني أخطر معيار اليوم.
جونسون يتخلى عن الشعار الحكومي السابق، “ابق في المنزل، احمي الخدمات الصحية الوطنية، أنقذ الأرواح” بينما يحاول إعادة فتح قطاعات الاقتصاد بحذر، بعد أن حذر بنك إنجلترا من كانت البلاد على حافة مواجهة أشد ركود في كل العصور لكن صحيفة “الجارديان” البريطانية انتقدت خطة رئيس الوزراء لرفع الإغلاق وقالت إن الرسائل المتضاربة وعدم تضمين الأحزاب الرئيسية قوضت خطط جونسون للإغلاق بعد البداية وقالت الصحيفة في بداية افتتاحها اليوم الثلاثاء، إن جونسون في حاجة ماسة لاكتشاف مزايا التوصل إلى إجماع كان غائبًا عن السياسات المحافظة لأكثر من 30 عامًا، بعد أيام قليلة من الفوضى المربكة.
كلمة جنسون فى البرلمانى
قال جونسون في خطابه أمام البرلمان أمس، إن البلاد، في كفاحها ضد وباء كورونا، وبدأ الانحدار عن الذروة، ومع افتتاح الأجزاء الأساسية من الاقتصاد عادت موجة الخطر الداهم مرة أخرى، والتي خففت إلى حد كبير بعد إجراءات الإغلاق الأسبوع الماضي، يبدو أن معدل تكاثر الفيروس يتسرب مرة أخرى كما أخبر السير كير ستأمر، زعيم حزب العمل، رئيس الوزراء أن الوضوح والراحة في الحكومة أمران حيويان في مثل هذه الظروف، حيث تبذل الجهود للعودة إلى طبيعتها، وفشل جونسون في توفيرهما على العكس من ذلك، فإنه يجعل التحدي الجماعي أكثر صعوبة من خلال عزل المنظمات والمؤسسات التي ينبغي أن تكون الشركاء الرئيسيين.
