أشارت بعض الدراسات الخاصة بعلم الأعصاب إلى أن الإدمان على المخدرات يهدف إلى التمتع والوصول إلى اللذة من خلال تأثير المخدر في مراكز معينة في الدماغ وتعديل في كيميائيته أو حاجة للهروب من وضعيات منفرة عاطفياً.
كشفت دراسات علم الأعصاب أهمية القوى الدماغية اي القشرة الدماغية التي يعمل بفضلها وعي الإنسان، وأهمية جهتي الدماغ، فالجهة اليمين مسئولة عن عن الحس الإبداعية الخلاق، وعن عواطف وانفعالات الأفراد أما جهة اليسار مسئولة عن التفكير المنطقي واللغة.
تشير معظم الدراسات الحالية في الواقع إلى أن التعرض للضغوطات النفسية قد يؤدي إلى تبدلات مهمة في نمو دماغ المراهق تؤدي بدورها، إلى تلف في بنى الخلايا العصبية التي تستخدم لصد السلوك والتحمم به مثل فرس البحر والقشرة قبل الجبهية، يؤدي ذلك إلى فقدان قدرته على مواجهة أخطار الحياة بشكل فعال وعلى تجنب القلق والاكتئاب.
يساهم الكحول فب التخفيف عن من حدة القلق عند الفرد وذلك بشكل غير مباشر من خلال خفض قدرته المعرفية، لقد تم اكتشاف التأثير التحفيزي والمهدئ للكحول خلال المراهقة وصولاً إلى الإدمان عليه لدى العديد من المدمنين الذين تميزت طفولتهم بالقلق والاكتئاب وبنقصان في الحب أي بسوء المعاملة كما تميزت فسيولوجية دماغ هؤلاء المدمنين بنقص في إفراز الناقل العصبي الصاد، الذي يضبط القلق ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع التوتر العصبي لديهم.
عندما يتناول المراهق الكحول، يرتفع معدل افرازات الناقل العصبي فينخفض نتيجة لذلك مستوى القلق لديهم، فيجدون في هذه الإفرازات مهدئاً ومسكناً تفتقدهما قشرة الدماغ لديهم لأن المدمن يريد أن يشعر بالحب والدعم العاطفي والتعلق الاجتماعي المطمئن من خلال زيادة المسكنات الداخلية.
يمكن اعتبار الإدمان محولاً فسيولوجياً للحب، حيث تعمل ناقلات الحب العصبية دور رُسُل تنقل المعلومة من المستويات السفلية في الدماغ إلى المراكز العلوية فقد تمت برهنةور الدوبامين في الإدمان على الكوكايين حيث تبين أن الكوكايين يؤدي إلى إفراز كمية كبيرة تتجاوز تلك التي يتم إفرازها بشكل طبيعي تحت تأثير مواضيع طبيعية كالطعام والجنس والتعاون الاجتماعي.
